خواطر أود أن يشاركني قرائي فيها .. بعد أن نقلت أجزاء منها بتصرف .. حذفاً وإضافة: · البعض يتعمد أن يكسر الكأس ويسكب اللبن كي يمارس هواية البكاء على اللبن المسكوب. · ترى إذا كانت قلوبنا هي الكأس المكسورة ومشاعرنا هي اللبن المسكوب فكم مرة كسرت تلك الكأس وكم مرة سكب ذلك اللبن؟ · في لحظات الحب الصادقة نفتح أبواب قلوبنا ونهب الحب بلا تردد ونمنح الأمان بلا حدود ونغمض أعيننا على حلم جميل يتسع لكل الناس بلا قيود ولا حدود. · وفي غمرة الحب وغمرة الحلم وغمرة العطاء لا يوقظنا من لذة أحلامنا سوى طعنة غدر تستقر في قلوبنا وصوت انكسار أحلامنا الذي يهز أركاننا. · وبعد دوامة الحزن والضياع والألم نعود إلى أنفسنا من جديد نبحث عن ذواتنا مرة أخرى ونحاول جاهدين أصلاح أعماقنا وترميم أحلامنا المكسورة تاركين وراءنا أولئك الذين يمتلئ الحقد في قلوبهم ولا يحبون إلا أنفسهم. · إن من نواميس الحياة أنها تستمر ولا تتوقف أبداً حتى مع غياب الأحباب .. فالإنسان من طبعه النسيان .. والحياة تمضي بحلوها ومرها. · إن الكأس إذا كُسرت لن تعود كما كانت أبداً .. ولن يستطيع أحد إعادة اللبن المسكوب إلى الوعاء الذي انسكب منه. · إن البكاء على الأطلال فيه رومانسية لا تعكس الواقع في زمن جفت فيه الدموع في العيون .. وتكسرت الرماح على الرماح .. ولا يبقى غير الدعاء.