لأول مرة في العالم، تم تدشين مصاعد للإسعاف في إحدى المنشآت الكبرى، فقد شهد مشروع جسر الجمرات إقامة مصعدين تبلغ حمولتهما 13600 كجم وذلك لنقل سيارات الإسعاف لتباشر الحالات الخطرة والحرجة في جميع أدوار جسر الجمرات. وتبلغ سرعة هذه المصاعد حوالى نصف متر في الثانية، فيما يبلغ ارتفاع كل دور حوالى 10 أمتار. ولاشك أن جسر الجمرات ليس منشأة من حديد وخرسانة بل تجهيزات على أعلى مستوى من التقنية المتطورة عالمياً.. ما أن تأتي تباشير قدوم موسم حج إلا وتعلن الجهات العاملة على المشروع انتهاء مرحلة من مراحل البناء، وبعد الانتهاء من موسم حج تهرع كتيبة من البنائين وخبراء التخطيط في إضافة خدمة مميزة لعميل مميز تتشرف الدولة حكومة وشعب بخدمته وهو ضيف الرحمن. تجربة فريدة مصاعد الإسعاف في جسر الجمرات.. حالة نادرة ليست إسعافية، ولكنها تعكس اهتماماً وتفانياً وبذلاً منقطع النظير لتحويل منشأة إلى حالة إنسانية بمواصفات عالمية، حيث لا يوجد أي مبنى في العالم يضم مصاعد للإسعاف. «المدينة» شكّلت فريق عمل مدعماً بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو من أجل نقل الصورة مجردة، يقول محمد الغامدي من منسوبي الهلال الأحمر السعودي: تم نقل أكثر من 32 حالة حرجة وخطيرة وإنقاذ أرواح كانت على شفير الموت عبر هذه الخدمة. ويقول حسين اليامي يوجد في الجمرات مصعدان للإسعاف شمالي وجنوبي يعبران جميع طوابق جسر الجمرات ليصلا إلى الدور 17، وفي هذا الدور يوجد مصعد آخر لنقل المصاب ليصعد إلى مهبط الإسعاف الطائر ويتم نقله إلى جهة العلاج. ويقول عبدالرحمن السهلي: المصعد يسير بقوة نصف متر في الثانية من أجل سلامة المصاب، أما وليد محمد ومحمد عبدالوهاب من منسوبي الشركة المشغلة للمصاعد الإسعافية فقالا: إن حمولة المصعد تقدر بحوالى 13 طناً و600 كيلو جرام، وتم الشروع في هذه الخدمة من أجل توفير أفضل خدمة للحشود والسرعة في التعاطي مع إسعاف الحالات الحرجة والخطرة.