سقط عدد كبير من مهربي الحجاج غير الحاملين لتصاريح الحج هذا العام 1430ه في شبكة مركز تفتيش الشميسي المدخل الرئيسي والاكبر للمشاعر المقدسة، وكانت الحيل والخدع التي اتبعها بعض الحجاج وسائقي المركبات المخالفة مفضوحة الى حد كبير لدى رجال التفتيش التابعين لجوازات منطقة مكةالمكرمة ومنسوبي القطاعات الامنية الاخرى الذين يرابطون جنبا الى جنب في نفس المركز. المقدم ناصر بن عبدالله الخليوي رئيس مركز تفتيش الشميسي قال : حيل المخالفين اصبحت مكشوفة للجميع ، وتطبق في حقهم التعليمات المنظمة في هذا الشأن، ولم يشهد مركز الشميسي هذا العام تلك الارتدادات في الخط وتلبك الحركة المرورية وذلك بسبب الوعي الذي اضطلع به الاعلام بكافة انواعه، واعتماد نقاط الفرز الاولية. وامتدح في ذات الوقت وعي المواطن والمقيم في اتباع النظام والالتزام بالحصول على تصاريح الحج. وبين ان المهربين من سائقي المركبات يتم التعامل معهم بكل هدوء ، حيث يطلب منهم مغادرة المركبة ومن ثم مصادرتها واحالته للتحقيق معه في ادارة الوافدين سواء كان مواطناً أو مقيماً، ويطبق في حقه ما يتم التوصل إليه في اللجنة الادارية التي تتولى التحقيق مع المتورطين. «المدينة» التقت في مركز الشميسي عدداً من الحجاج المخالفين بعد القبض على السائق الذي حاول تهريبهم الى المشاعر المقدسة ومنهم فؤاد عويد «وافد عربي» قال انه لم يكن يعلم ان هناك رقابة مشددة بهذا الشكل، ولم يكن يعتقد أن المبلغ الذي دفعه للسائق الذي أقنعه بامكانية الدخول الى المشاعر سوف يعود إليه أو يذهب في مهب الريح. اما الوافدان عبدالرحمن سهريج وعبدالمجيد الآشي فقد تورطا مع مهرب التقيا به في مكان عام وأقنعهما بأنه يمتلك القدرة على ايصالهم الى مكةالمكرمة وان لديه «واسطة» تضمن ذلك، ولكن قبض علينا وسوف نعود الى جدة مثلما قدمنا، واشارا إلى أنهما لو يعلمان ما سوف تؤول إليه الامور لحرصا على اصدار تصاريح للحج. وأخيراً يقول عبده عمر : تصاريح الحج كانت في متناول اليد ولكنني لم أتوقع أن يتم القبض علي، وأكد أنه لن يكرر مثل هذه المخالفة.