1 ) العمر القصير للتجربة السياسية والمدنية في ليبيا يجعلني أتفاءل بقدرة الشعب على تصحيح أخطائه مع الوقت وبفضل التراكم. ليبيا ستأخذ وقتها للوصول إلى الديمقراطية والحياة المدنية ، وقد يكون هذا الوقت طويلا ، لكن الوصول عملية حتمية . هكذا تقول حركة التاريخ 2 ) نفاق الجمهور لا يختلف عن نفاق الرؤساء . الإثنان وسيلة من وسائل التضليل الكفيلة بوأد حرية التعبير . استبداد الجمهور لا يقل خطرا عن استبداد الطغاة . حتى الجمهور يخفي بداخله استعدادا لممارسة الطغيان . 3 ) أخشى ان تنضم الديمقراطية إلى قائمة المفردات المقدسة عند العرب ، واخشى ان يكون فهمهم للديمقراطية محصورا في النموذج الغربي الرأسمالي . كلي خوف من أن ينحصر فهم العرب للديمقراطية في النواحي الإجرائية فقط، تماما كما اختزل الكثيرون منهم الشريعة في الحدود وحدها. حتى الديمقراطية لها مقاصد كلية 4 ) إلحاق الديمقراطية بقائمة المفردات المقدسة مع إهمال الحديث عن العدالة الاجتماعية، هو فهم ناقص للديمقراطية. الديمقراطية تعني حكم الشعب ، والشعب لا يستطيع ان يحكم نفسه مع غياب العدالة الاجتماعية التي تعني تغييب مبدأ تكافؤ الفرص . الديمقراطية ليست مجرد صندوق انتخاب 5 ) عندما يتقبل مجتمع ما فكرة وجود مستويات متعددة من الرعاية الصحية وفرص التعليم ، حيث ينعم الأثرياء فيه بالحصول على فرص التعليم والرعاية الصحية الأفضل ، فاعلم أنك أمام مجتمع يقر الاحتكار ولا يهتم حقيقة بقيمة الفرد . توفير فرص التعليم والرعاية الصحية المتساوية هي حق لكل إنسان أيا كانت طبقته وأيا كان مستوى دخله . المسألة لا يمكن ان تنطبق عليها قوانين السوق لأن التعليم والرعاية الصحية لا علاقة لهما بالاستهلاك ، وإنما بالحقوق الأساسية للفرد . الاحتكار ينسف فكرة الديمقراطية من أساسها 6 ) الحصول على فرص التعليم الأفضل لقاء المال ، يعني إقرار مبدأ احتكار المعرفة .. واحتكار المعرفة يعني احتكار النفوذ في طبقة اجتماعية محددة . 7 ) الديمقراطية الرأسمالية تمنح المواطنين حرية اختيار ما تم اختياره لهم سلفا . في ظل الديمقراطية الرأسمالية لا يمكن لأي كان ان يترشح للمناصب السياسية الرفيعة ، دون دعم لوبيات الصناعة والشركات الكبرى . ليس هناك هدف لليبرالية الرأسمالية سوى تكريس سلطة رأس المال وسطوته . .