كلّما دخلت الدوائر الحكومية والخاصة رأيتك أمامي.. كلّما ذكرنا الوطن والوطنية رأيتك أمامي.. كلّما وصفنا الدولة السعودية والسعودي رأيتك أمامي.. كلّما اجتهدنا في إصلاح المجتمع رأيتك أمامي.. كلّما استرجعنا تاريخ السعودية رأيتك أمامي.. كلّما رجعنا إلى عبق الماضي ذاب القلب، ورأيتك أمامي.. كلّما بادرنا إلى الخير وأبوابه رأيتك أمامي.. كلّما طرقنا أبواب الإنسانية رأيتك أمامي.. كلّما أحسسنا بالحنان والعطف رأيتك أمامي.. كلّما تبسم الصغير والكبير رأيتك أمامي.. كلّما رأينا الجيش وحماة هذا الوطن رأيتك أمامي.. كلّما هممنا في الحديث عن التقدير والتواضع رأيتك أمامي.. كلّما تحدثنا عن الشموخ والرجال العظماء رأيتك أمامي.. كلّما قرأنا عن العطاء والجود والكرم رايتك أمامي.. كلّما قالوا ارفع رأسك أنت سعودي رأيتك أمامي.. كلّما رفعنا البيرق حاملاً كلمة التوحيد رأيتك أمامي كلّما ... وكلّما ... وكلّما ... فكيف ألمُّ الجرحَ وأرأبُ الصدعَ؟! ولا نقول، ولا نملك حيال هذه المصيبة إلاّ كما قال الله لنا في كتابه الكريم: (إنا لله وإنا إليه راجعون) لم تمت يا سلطان الخير، واسمك خالد في القلب يا أبا خالد.. رافعين أكف الدعاء بأيدٍ بيضاءَ مرفوعة لربّ السماء، ودعوات من قلبٍ موقنٍ برجاء: أن يسكنك أعالي جنات الخلد ياأبا خالد، وبغير حساب، وأن يحشرك مع أنبيائه، وأوليائه الصالحين، وفي زمرة المساكين ياأبا المساكين.