أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى وبعض الاكاديميين ل»المدينة» أن اختيار خادم الحرمين الشريفين لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليًا للعهد هو اختيار موفق وقرار حكيم، واصفين الأمير نايف بأنه رجل دولة من الطراز الأول ومحنك وحكيم في جميع قراراته. حيث قال اللواء الدكتور محمد بن فيصل أبو ساق عضو مجلس الشورى: إن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل دولة من الطراز الأول وخبرة متراكمة خلال عدة عقود، وفي الوقت نفسه له علاقات وطنية وإقليمية وعالمية ستضيف الى هذا المنصب الجديد بعدًا مميزًا لما عرف عنه الحنكة السياسية والإدارة الاستراتيجية الناجحة. وأشار الدكتور محسن الحازمي عضو مجلس الشورى أن الأمرالملكي الكريم باختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز وليًا للعهد هو قرار حكيم وسليم وهو قرار متوقع لما لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز من خبرة كبيرة في تيسير الأمور في الفترة الماضية، حيث كان النائب الثاني بالإضافة إلى كونه وزيرًا للداخلية لسنين طويلة، وأثبت جدارته، فهو رجل المهمات الصعبة ويتميز بحنكة وحكمة عالية في جميع القرارات. وقال الدكتور طلال بكري عضو مجلس الشورى إن الأمير نايف بن عبدالعزيز أسهم منذ نعومة أظفاره في بناء هذه الدولة وأرسى قواعد الأمن فيها وله من الخبرات ما يؤهله أن يملأ فراغ أخيه الراحل ويكون الساعد الأيمن لأخيه الملك الرشيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح الدكتور نايف بن سلطان الشريف أستاذ القانون التجاري، جامعة الملك عبدالعزيز، أن من يتطلع لسيرة سمو الأمير نايف يجدها حافلة بالمهام والمسؤوليات المتعددة ومن أهمها حقيبة وزارة الداخلية التي استطاع سموه أن يقوم بمهماها على أكمل وجه، فقد نجح سموه وبامتياز في معالجة وحسن التعاطي مع موضوع الأرهاب وإجهاضه للهجمات الإرهابية والقبض على العديد من الخلايا النائمة، مما انعكس إيجابًا ولله الحمد على أمن المملكة الداخلي والإقليمي والدولي، أيضًا من المهام التي اضطلع بها سموه استلامه لأمور الدولة وإدارة سياستها الداخلية والخارجية عند تعيينه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء، وهي الفترة التي تزامنت مع فترتي علاج خادم الحرمين الشريفين بأمريكا وكذلك مرض المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، فإن المعروف عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف حكمته وقربه من المواطنين وحرصه الشديد على أمن البلاد وتمكسه بالمبادئ الإسلامية التي قامت عليها المملكة، وهذه كلها عوامل نجاح تحسب لسموه. وأشار الدكتور علي الزهراني الأكاديمي والأستاذ بجامعة الملك فيصل بالأحساء إلى أن هذا القرار الحكيم لم يأت من فراغ إنما جاء مستوفيًا لكافة أسانيده الشرعية والنظامية متمثلة في النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الوزراء ونظام هيئة البيعة. وسموه الكريم خير من سيشغل منصب ولاية العهد بعد الفقيد الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز طيب الله ثراه، فشخصية سموه تتصف في جانبها الآخر بالحزم والصرامة عندما يتعلق الأمر بالمساس بأمن وطننا الغالي أو حقوق مواطنيه، فسموه الكريم هو من حفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها عندما حاول الإرهابيون ذلك.