هكذا هي القيادة في المملكة العربية السعودية عطاء بلا حدود وكرم ممدود استطاعت من خلاله أن تأسر القلوب في كل حدب وصوب، وفي مقابل ذلك شعب ضرب أروع الامثلة في الوفاء والنقاء لتلك القيادة وكل هذا وذاك تجلى في موقف وداع رمز من رموز تلك القيادة العظيمة في سلطان الخير والعطاء يرحمه الله ويغفر له فله من كل اطياف شعبه كل الدعاء بالرحمة والغفران. إن تلك الملحمة الوداعية لهذا الرمز العظيم من شعب عظيم ومن كافة الشعوب المحبة للأمن والسلام لتؤخذ منها الدروس ولعل أعلى تلك الدروس شأناً هو حجم الوفاء لمن احسن العطاء وصدق الوفاء لشعبه وأمته ممن زرع حصد وهكذا قيادتنا رعاها الله تزرع الخير والعطاء والنقاء لتحصد الحب والوفاء كيف تكون نهاية المصير، فمصير بدمع العيون ويدمي القلوب ومصير يبهج الصدور بنهاية مرحلة الفجور . إن الحديث عن قيادتنا العظيمة لهو ينبوع لا ينضب وحبر لا يجف وتاريخ أبيض مكتوب بماء الذهب سيبقى عالقاً بالاذهان وها هو خادم الحرمين الشريفين عافاه الله وشفاه وأمده بالعمر المديد يزرع بذرات الحب والعطاء ويبني صروحاً شاهقة من الاعمال التنموية ويحتل في قلوب شعبه الوفي كل الحب والوفاء وها هو ولي عهده الأمير سلطان يودعنا مغفوراً له بإذن الله بعد أن ترك على أرض هذا الوطن المعطاء كل بذرات الحب والانجاز التنموي فكان كالغيث الذي يهطل على كل البقاع فينبت ثمراً طيباً ولعل الحديث عن هذا القائد العظيم لا يمكن تداوله في هذه المقالة القصيرة لكن نكتفي بالاشارة اليسيرة للانجاز العظيم فالحديث عن سلطان الخير له الكثير من المسارب المتعددة الافرع منها ما قام به رحمه الله رحمة واسعة من بناء عظيم لاستراتيجية الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين وما حققته تلك الاستراتيجية من مخرجات مشهد وسيشهد بها التاريخ فسلطان هو من اشرف على بنائها تحت عضد أخوته الملوك. وسلطان الخير هو من وطد سياسة الحب والسلام مع شعوب العالم وله في كل زاوية منها عملاً شاهدًا على التاريخ وهو من اشرف على حل الكثير من المعضلات التي كانت مستعصية. وسلطان الخير هو من ساهم في نشر العلم والثقافة وله في هذا المجال أكثر من ثلاثين مشروعاً تعمل لصالح العلم والثقافة في هذا الوطن المعطاء وستستمر بحول الله لتكون شاهدًا للمرحوم. أما سلطان الإنسانية فالحديث عنه عظيم ومتشعب المسارب حيث كانت يده البيضاء تمتد إلى كل محتاج ومكلوم من خلال دعمه المباشر الذي لا ينقطع ومن خلال مؤسساته الخيرية الممتدة لتقدم العطاء داخل الوطن وخارجه وأعماله الخيرية التي تسعى لتلتمس احتياجات المواطنين تنتشر في كل أركان وطننا الحبيب. فسلطان الخير قد زرع فحصد، زرع الحب لشعبه فحصد وفاء هذا الشعب وزرع العطاء الممتد في كل الاركان فحصد الدعاء الممتد في الأمكنة والأزمنة وزرع العمل المخلص لهذه البلاد فحصد الإنجاز في مختلف المجالات الحياتية، زرع لدنياه فحصد الحب والوفاء من كل أبناء شعبه وزرع لآخرته فحصد الرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى بإذن الله تعالى وهكذا هي قيادتنا في هذا الوطن العظيم وهكذا الوفاء من شعب هو مثال للوفاء.