جندت وزارة الصحة 14.184 ممارساً صحياً من الأطباء والصيادلة والممرضين والفنيين لتقديم خدمات صحية وعلاجية لأكثر من ثلاثة ملايين حاج يتوقع تأديتهم لمناسك الحج هذا الموسم 1432ه.وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة رئيس اللجنة الإعلامية في الحج الدكتور خالد بن محمد المرغلاني في تصريح صحفي أن عدد الممارسين السعوديين العاملين في خدمة ضيوف الرحمن يبلغ 8489 ممارساً يمثلون نسبة 60% بينما يبلغ عدد غير السعوديين 5705 ممارساً يمثلون 40% من إجمالي القوى العاملة من الممارسين الصحيين في الحج , لافتاً الانتباه إلى أن الممارسين الصحيين المشاركين مع وزارة الصحة في حج هذا العام يبلغ 75% من إجمالي المشاركين بجميع فئاتهم.وبين أن وزارة الصحة وضعت خطة عملية منظمة تحت عنوان " صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان " وذلك وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وبمتابعة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة , مشيرا إلى أن الوزارة أكملت الإجراءات والتجهيزات لضمان سلامة الحج والحجيج وتقديم أرقى الخدمات الوقائية والعلاجية والإسعافية من خلال المرافق الصحية المنتشرة والموزعة على جميع مناطق المملكة سواء على المنافذ الحدودية والمطارات والطرق ومدن الحجاج ووصولا للحرمين الشريفين في المدينةالمنورةومكةالمكرمة التي تم تجهيزها وتشغليها ودعمها بالاحتياجات الطبية والوقائية والتوعوية لخدمة حجاج الداخل والخارج.وأبان أنه سيتم تقديم الخدمات العلاجية من خلال 24 مستشفى في مكةوالمدينة و141 مركزا صحيا منها بعض المراكز الدائمة وبعضها موسمي , مفيدا أنه من الخطط التي تم تجهيزها وتنفذ في موسم حج هذا العام تقديم العديد من الخدمات العلاجية في بعض التخصصات لتقليل نسبة الوفيات الناتجة من بعض الأمراض للحد من تحويل المرضى لمستشفيات أخرى مما يوفر للحجيج الراحة والمتابعة في نفس منطقة المشاعر.وأفاد الدكتور المرغلاني أنه سيتم التوسع في إجراء عمليات القسطرة القلبية وعمليات جراحة القلب في المستشفيات المجهزة في المشاعر باستخدام أحدث التقنيات الطبية إضافة إلى توفير أجهزة المناظير للجهاز الهضمي لتغطي حاجة المستشفيات لعلاج الحجيج إضافة لتوفير 40 جهازا للغسيل الكلوي تكون في خدمة الحجيج داخل المستشفيات في المشاعر لراحة الحجاج المرضى المصابين بالفشل الكلوي.وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة رئيس اللجنة الإعلامية في الحج أن الوزارة تولي الجانب الوقائي اهتماما كبيرا لأن الوقاية خير من العلاج وعندما تكون الوقاية متميزة تقل الإصابات المرضية - بإذن الله تعالي - وقد تم إعداد خطة وقائية في موسم الحج من أهمها تشغيل 15 مركز مراقبة صحية في منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية وتجهيزها بالتطعيمات ليكون الخط الدفاعي الأول ومنعا لانتشار العدوى من الحجاج القادمين من الخارج ".وفي مجال الخدمات الإسعافية أوضح الدكتور المرغلاني أنه تم وضع خطة للطوارئ في موسم حج هذا العام بتوفير 175سيارة إسعاف منوعه منها 80 سيارة إسعاف كبيرة لنقل المرضى بين المرافق الصحية بمناطق الحج و95 سيارة إسعاف صغيرة للتعامل مع الحالات المرضية ميدانيا , إلى جانب تجهيز مهابط الطائرات العمودية بالمرافق الصحية لنقل الحالات المرضية إضافة إلى تشغيل مجمع الطوارئ بالمعيصم و17 مركزا صحيا للطوارئ في جسر الجمرات لتقديم العلاج للحالات الاسعافية والطارئة.وفيما يتعلق بمجال المختبرات أشار إلى أنه سيتم توفير 16 ألف وحدة دم ومشتقاته من جميع الفصائل إضافة إلى تخصيص مستشفيات رئيسيه في بعض المناطق لتكون قوة داعمة في حالة الاحتياج للمزيد .. كذلك توفير جميع التجهيزات المخبرية والمواد التشغيلية للتحاليل منها أجهزة مخبريه ذات تقنية عاليه للتعرف السريع على مؤشر الإصابة بالأزمات القلبية , وتشغيل مختبر الفيروسات بالمختبر الإقليمي بجدة على مدار الساعة لإجراء الفحوصات المخبرية لجميع الفيروسات المسببة للأمراض.وأكد الدكتور خالد مرغلاني في ختام تصريحه أن وزارة الصحة تركز دائما في خططها على التوعية الصحية من خلال نشر الوعي الصحي لدى ضيوف الرحمن قبل قدومهم من بلدانهم وحتى عودتهم من خلال النشرات والمطويات والكتيبات التي تم طباعتها بعشر لغات توضح الأمراض الشائعة في الحج وطرق الوقاية منها وإرشادات صحية لسلامة الحاج من العدوى وقد تم توزيع المطبوعات التوعوية على سفارات وممثليات المملكة في جميع الدول لتوزيعها على الراغبين في الحج قبل وقت كاف من قدومهم إضافة إلى التوعية داخل المشاعر من خلال شاشات العرض واللوحات الإعلانية والتلفزيون والأشرطة والمطبوعات باللغات العشر.