قبل أيام قليلة، وتحديدًا عقب مباراة برشلونة وفيكتوريا بلزن التشيكي التي انتهت بفوز الأول بهدفين نظيفين، خرج مدربه جوزيب غوارديولا ساخرًا من الصحفيين الذين انصبت أسئلتهم حول غياب الأرجنتيني ليونل ميسي عن التهديف. وقال غوارديولا آنذاك بنبرة ساخرة إن غياب ميسي عن التهديف في مباراة بات خبرًا يستحق أن تفرد له الصحف مساحات واسعة، غير أن غياب المهاجم الأرجنتيني عن التهديف الآن بات خبرًَا حقيقيًا، حيث أنهى مباراته الثالثة على التوالي دون أن يدون اسمه في سجلات التهديف. وغاب نجم برشلونة الذهبي عن التهديف أمام بلزن ثم أمام إشبيلية في المباراة التي أهدر خلالها ركلة جزاء في الوقت الضائع، وأخيرًا أمام غرناطة في واحدة من أسوأ مبارياته منذ فترة طويلة. ووضح تأثر برشلونة ب»العقم المؤقت» لنجمه الكبير، حيث انخفض معدله التهديفي إلى هدف واحد في المباراة، بعدما كان 3.6 هدفًا في المباراة الواحدة قبل ذلك. وما زاد من قوة الخبر أن الأداء الفني للنجم الأرجنتيني لم يكن على طبيعته خلال المباريات الثلاث، حيث وضح عليه الإرهاق وتراجع المستوى، لاسيما في المباراة الأولى أمام بلزن، قبل أن تزداد «أعراض العقم التهديفي» بالأداء الفردي وتغليب محاولة إحراز هدف شخصي على حساب الأداء الجماعي. لكن وبالرغم من ذلك، فإن هذه الحالة المؤقتة لم تثر ذعر الكاتالونيين بعد، خاصة وأن الفريق استطاع الخروج بانتصارين من المباريات الثلاث، وكان الأقرب للفوز في المباراة الثالثة. ودافع سيسك فابريغاس عن زميله، مؤكدًا أنه سيستعيد حاسة التهديف مع أول مباراة قادمة للفريق أمام ريال مايوركا. وقال فابريغاس: «ميسي وُلد هدافًا وفائزًا، إنه يرغب دومًا في إحراز الأهداف، لكن هذا لم يحدث يوم الثلاثاء للأسف». وتابع: «أفضل ما في كرة القدم أن اللاعبين بوسعهم العودة سريعًا إلى مستواهم. أنا متأكد أن ميسي سيثبت أنه الأفضل في العالم اليوم». من ناحيتها، كتبت صحيفة «سبورت» الكاتالونية أنه «من غير المقبول الآن أن نشكك في إمكانيات ميسي، سيكون من العبث انتقاد لعبه الفردي، الرجل الذي يعيش بالفعل أزهى عصوره، دائمًا ما يلعب بالطريقة نفسها، وبنفس العزيمة». وأضافت: «المرمى يعطي ظهره لميسي حاليًّا، لكنه ظرف مؤقت، إننا نتحدث حول لاعب يمكنه مفاجأتنا بهاتريك جديد أو هدف من طراز مارادونا قريبًا جدًّا، فميسي لا يعرف معنى الفشل».