كشف مصدر عسكري يمني تفاصيل جديدة عن حادث تحطم طائرة عسكرية الاثنين الماضي في محافظة لحج، وأوضح أن المدربين السوريين الثمانية الذين لقوا حتفهم كانوا يعملون كمدربي طيران في كلية الطيران والدفاع الجوي للطيران التدريبي الأساسي منذ 11 عاما. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن المصدر القول إن الحادث وقع نتيجة «لخطأ وسوء تقدير من الطيار بالهبوط قبل المدرج». وأوضح المصدر أن الحادث أسفر عن مقتل ثمانية مدربين سوريين ويمني واحد، فيما نجا سبعة أشخاص، خمسة من اليمنيين، بينهم قائد الطائرة، بالاضافة الى سوريين اثنين. واوضح المصدر أن السوريين يعملون كمدربين في اليمن منذ عام 1999 في إطار برتوكول للتعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين. وكانت مصادر محلية استغلت الحادث لترويج أن النظام اليمني يقوم ب»استيراد الشبيحة من سورية لقتل الشعب اليمني». وأضاف المصدر العسكري: «القوات المسلحة اليمنية ليست بحاجة للاستعانة بطيارين مقاتلين من أي دولة لأن لديها ما يكفي من الطيارين الأكفاء»، مستغربا الروايات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام، وقال: «تلك المعلومات لا تعدو أكثر من مجرد فبركات إعلامية وتسريبات لا أساس لها من الصحة وليس لها مطلقاً أي وجود على أرض الواقع وإنما الهدف منها هو الزوبعة والإثارة». على صعيد آخر، قتل 3 عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة وجرح ستة اخرون امس الاول في غارة جوية على بلدة في جنوب اليمن نسبها مسؤولون محليون امس الى الجيش الامريكي. وقال احد المسؤولين طالبا عدم كشف هويته ان «طائرة بلا طيار مجهولة ويرجح انها امريكية» شنت الغارة على الشقرة قرب زنجبار عاصمة ولاية ابين ما ادى الى مقتل «ثلاثة عناصر من القاعدة وجرح ستة آخرين». واكد مسؤولون محليون آخرون ان عناصر مفترضين في القاعدة ينشطون في تلك البلدة للتدرب على الاسلحة واعلن بعض سكانها انهم سمعوا طلقات نارية وانفجارات. ويسيطر مسلحون متطرفون موالون لتنظيم القاعدة على مناطق واسعة من زنجبار والمناطق المحيطة بها.