نظمت المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينةالمنورة الملتقى الثقافي النسوي الثاني تحت شعار (خدمة الحاج شرف.. أمانة.. مسؤولية) جمع نخبة من الحاجات المثقفات وزوجات رؤساء الوفود ومرشدات البعثات، وذلك نهاية الأسبوع المنصرم. بدأ الملتقى بعرض فيلم وثائقي عن المؤسسة تلاه كلمة رئيس المؤسسة الأهلية للأدلاء الدكتور يوسف بن احمد حوالة عبر الدائرة التلفزيونية رحب فيها بضيفات الرحمن والدليلات والأكاديميات والمتطوعات لخدمة ضيوف الرحمن ثم تحدث عن نشأة المؤسسة وجهود الحكومة السعودية في خدمة الحجاج، مؤكدًا للحاضرات أن نساء المدينة ممثلات بدليلات يقع على عاتقهن شرف خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل كل ما يحتجن إليه من أمور تتعلق بأمورهن الخاصة منذ القدوم حتى المغادرة الى بلادهن سالمات. بعد ذلك بدأ الافتتاح بكلمة للمقررة العامة للملتقى نجاة احمد حماد أشادت فيها بدور مؤسسة الأدلاء وحرصها على تخصيص لقاء سنوي يجمع الدليلات بالنخب المثقفة لتوضيح الخدمات التي تقدمها الدولة الرشيدة للحجاج والاستماع الى ما لديهن من اقتراحات وآراء فيما يخص الخدمات المقدمة لهن من القدوم حتى العودة. وبدأت الندوة بالمحور الأول الذي تحدث عن (التعريف بجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن) الدليلة الدكتورة زينب بنت زكي الفل، حيث أوضحت عبر العرض المرئي صورًا تاريخية منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وعمارته للمسجد الحرام والجهود الكبيرة التي بذلها للعناية بالمسجد الحرام، والى ما انتهت إليه العمارة والتوسعات في عهد من بعده من أبنائه ملوك المملكة رحمهم الله. كما بينت جهود توسعة الحرمين الشريفين في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي حرص على سرعة استكمال جميع المشروعات التي تسهل وتيسر لحجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم، حيث أنفقت حكومة المملكة العربية السعودية ما يزيد على (70) مليار ريال لتوسعة الحرمين الشريفين في السنوات الأخيرة. وشرحت مشروع جسر الجمرات وما شهده الجسر من توسعة، وأشارت الى قطار المشاعر الذي يربط مكةالمكرمة بالمشاعر المقدسة منى، وعرفة ومزدلفة، وتبلغ كلفة المشروع نحو 6.7 مليارات. وفي المحور الثاني تحدثت الدليلة الدكتورة خديجة بنت حسين عبدالقادر هاشم عن (دور المرأة السعودية الدليلة في خدمة الحاجات أثناء الخدمة الفردية سابقا)، حيث أكدت انه عندما دخلت البلاد الطاهرة في كنف الدولة السعودية أصدر الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بلاغًا أقر فيه الأدلاء على عملهم واستمر الأدلاء يعملون بجهود فردية إلى أن صدر القرار الوزاري رقم 324/ق/م وتاريخ 5/8/1405ه القاضي بإنشاء المؤسسة الأهلية التجريبية للأدلاء .