اعلن مسؤول في المجلس العسكري لمدينة مصراتة، التابع للمجلس الوطني الانتقالي، ان جثمان الزعيم السابق معمر القذافي الذي كان معروضا منذ الجمعة في أحد برادات المدينة، دفن ليل الاثنين-الثلاثاء في «مكان سري» بعدما أقيمت عليه الصلاة، فيما قال شهود عيان: إن نحو مئة شخص قتلوا وأصيب 50 آخرون في انفجار نجم عن حريق بمستودع للوقود بمدينة سرت. وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه: إن جثمان القذافي، وكذلك جثماني ابنه المعتصم ووزير دفاعه ابو بكر يونس جابر اللذين عرضا مع جثمانه في أحد برادات مصراتة، دفنت جميعها «ليل الاثنين الثلاثاء» معا في نفس «المكان السري». وبحسب حراس كانوا يتولّون الحراسة في سوق مصراتة حيث كانت الجثامين الثلاثة معروضة، فان موكبا من اربع او خمس سيارات عسكرية نقل الجثامين في وقت متأخر من ليل الاثنين الى مكان مجهول. واوضح المسؤول في المجلس العسكري ان ثلاثة رجال دين من انصار القذافي اقاموا صلاة الجنازة قبل دفن الجثامين. واضاف: إن اثنين من أبناء وزير الدفاع السابق، كانا معتقلين لكن أفرج عنهما بالمناسبة، حضرا عملية الدفن. واوضح المصدر: «رأيت رخصة الدفن التي ورد فيها أن القذافي أصيب برصاصتين في الرأس والصدر وأن جسده يحمل أثار عمليات جراحية قديمة واحدة في قفا عنقه واثنتان في بطنه وواحدة في ساقه اليسرى». وبعد ان حكم البلاد 42 سنة وبعد حرب اهلية دامت ثمانية اشهر، أسر مقاتلو مصراته الدكتاتور السابق الخميس الماضي، في مدخل مدينة سرت الساحلية (250 كلم جنوب غرب مصراته). وقتل القذافي الذي ولد في احدى قرى سرت التي كانت معقله، في ظروف غامضة بعد أسره، وقال بعضهم : إنه أعدم من دون محاكمة. وشرّحت جثته لكن الطبيب الشرعي الذي قام بالعملية أعلن أنه لا يستطيع كشف النتيجة في الوقت الراهن في انتظار قرار سلطات طرابلس في هذا الشأن. يأتي ذلك فيما قتل نحو مئة شخص وأصيب قرابة 50 آخرون في انفجار نجم عن حريق بمستودع للوقود بمدينة سرت الليبية . وأوضح الشهود أن حالة من الفوضى سادت بمستودع للوقود في المدينة عندما تزاحم العشرات للحصول على كميات من الوقود وبعدها اندلع الحريق.وأضاف شاهد عيان: إن الحريق نتج عن ماس كهربائي في مستودع للوقود ، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين توافدوا على مستودع الوقود الليلة قبل الماضية بعد تردد أنباء داخل المدينة بوجود كميات كبيرة من الوقود في المستودع الذي كان يقع تحت سيطرة كتائب العقيد الراحل معمر القذافي.