اعلن مسؤول في المجلس العسكري لمدينة مصراتة التابع للمجلس الانتقالي ان جثمان الزعيم السابق معمر القذافي الذي كان معروضا منذ الجمعة في احد برادات المدينة دفن ليل الاثنين-الثلاثاء في "مكان سري" بعدما اقيمت عليه الصلاة. وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه ان جثمان القذافي وكذلك جثماني ابنه المعتصم ووزير دفاعه ابو بكر يونس الجابر اللذين عرضا مع جثمانه في احد برادات مصراتة دفنت جميعها الاثنين معا في نفس المكان السري. وبحسب حراس في سوق مصراتة فان موكبا من خمس سيارات عسكرية نقل الجثامين في وقت متأخر الاثنين الى مكان مجهول.واوضح المسؤول ان ثلاثة رجال دين من انصار القذافي اقاموا صلاة الغائب قبل دفن الجثامين. عبدالجليل وقع قرار إعدام 32 سجيناً رمياً بالرصاص كما اعلن مسؤول في المجلس الانتقالي سقوط اكثر من مئة قتيل في انفجار عرضي وقع في خزان للوقود في سرت الثلاثاء.وقال محمد ليث وهو قائد كتيبة ان الانفجار ناجم عن شرارة من مولد كهربائي وضع في جوار خزان للوقود.واوضح ان عشرات المواطنين كانوا متجمعين حول خزانات وقود لتعبئة سياراتهم بعدما اكتشفوا ان كتائب القذافي خزنت فيها حوالي مليون ليتر من الوقود بينما منعت السكان من الحصول ولو على ليتر واحد. الى ذلك نشرت صحيفة "الشروق" الجزائرية امس ما وصفته بوثيقة موقعة من قبل رئيس المجلس الإنتقالي مصطفى عبد الجليل عندما كان وزيرا للعدل في عهد نظام القذافي المنهار، وافق فيها على إعدام 32 سجينا في 2008 بعدما مكثوا في السجن 13 عاما. مصور يلتقط صورا بينما مقاتل من الثوار يشير الى المكان الذي تم فيه حفظ جثتي القذافي وابنه معتصم قبل دفنهما (أ ف ب) وقالت الصحيفة إن عبد الجليل "لعب دورا مهما في الفبركة التي قام بها القذافي في ملف الممرضات البلغاريات للتغطية على الوضعية الحرجة للمستشفيات الليبية". وفي الجزائر كشف مصدر حكومي رفض الكشف عن اسمه أن الجزائر لن تسلّم أفراد عائلة القذافي إلى السلطات الليبية الجديدة ولا إلى أي بلد آخر.وصرح المصدر لإحدى الصحف الجزائرية أن وحدها هيئة الأمم من لها صلاحية التعاطي مع الجزائر في ملف عائلة القذافي وأن هؤلاء تم استقبالهم لأسباب إنسانية وسيبقون إن أرادوا لنفس الأسباب وأنهم يقيمون في مكان سري وآمن".