تظاهر حوالى 500 شخص بينهم ناشطون من حركة «احتلوا وول ستريت» أمس الأول في شوارع نيويورك ضد ما وصفوه ب»وحشية الشرطة». وجرت التظاهرة في إطار يوم الاحتجاج الوطني «لوقف وحشية الشرطة». وكتب على إحدى اللافتات أن الشرطة «تدافع عن ال1%» في إشارة إلى شعار «احتلوا وول ستريت- نحن ال 99%» الموجه ضد تجاوزات عالم المال وتنامي الاختلال في التوازن الاقتصادي العالمي. وهتف المتظاهرون «كم طفلا قتلتم اليوم؟» مرددين أحد شعارات حرب فيتنام (1964-1975). وأعرب أحد المتظاهرين عن خيبته أمام ضعف عدد المشاركين، وسارت التظاهرة وسط مواكبة قوية من الشرطة منعا لإعاقة حركة السير. والجمعة، جرى التحقيق مع نحو ثلاثين شخصا في نيويورك من بينهم المفكر كورنل ويست خلال تظاهرة في هارلم شارك فيها أعضاء في «احتلوا وول ستريت». وتم الإفراج بشكل سريع عن كورنل ويست الأستاذ الجامعي في جامعة برنستون والمدافع عن الحقوق المدنية. وتجمع المتظاهرون الذين بلغ عددهم بضع مئات للتنديد بإحدى الممارسات المثيرة للجدل من جانب الشرطة والقاضية بتوقيف أشخاص وتلمسهم للتحقق من عدم حيازتهم أسلحة. ودخلت حركة «احتلوا وول ستريت» التي يخيم ناشطوها قرب وول ستريت في مانهاتن أسبوعها السادس إلا أنها باتت تواجه عدوا شرسا هو فصل الشتاء. والجمعة، تراجع عدد المتظاهرين بشكل كبير وسط أجواء من البرد القارس. وفي سيدني الأسترالية، تدخلت شرطة مكافحة الشغب أمس لتفريق نشطاء اعتصموا في ساحة بوسط مدينة سيدني لمدة أسبوع احتجاجا على جشع الشركات، وفقا لتقارير إذاعية محلية. واعتقلت الشرطة أكثر من 50 متظاهرا في مواجهات وقعت وقت الفجر على غرار الاشتباكات التي وقعت الجمعة في مدينة ملبورن وتم خلالها اعتقال 95 شخصا وجاءت الاحتجاجات في سيدني وملبورن بأستراليا تضامنا مع حركة «احتلو وول ستريت» التي بدأت في مدينة نيويورك وأثارت احتجاجات مماثلة في جميع أنحاء العالم.