« أنا أحد جنود الملك عبدالله ولو طلب مني أن أبقى حارسًا أمام بابه لفعلت» .. هذه العبارة قالها فقيد الأمة ذات يوم خلال اجتماع رسمي، تأكيدا على وفائه وولائه وطاعته لولي الأمر. ووفقا لما رواه ل «المدينة» قائد المنطقة الغربية اللواء زعل بن سليمان البلوي، قال سموه هذه العبارة لدى رئاسته أحد الاجتماعات العسكرية، مضيفا أن سموه أكد أنه وكافة مسؤولي ومنسوبي وزارة الدفاع والطيران حراس وجنود تحت إمرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال حينها: (أنا على استعداد لأن أمسك ببندقيتي وأبقى حارسًا عند باب الملك عبدالله). وأضاف اللواء البلوي: كان سمو ولي العهد رحمه الله دائما ما يحثّنا في اجتماعاته على أن نكون مخلصين لله ثم المليك والوطن . وبيّن أنه عاصر سمو ولي العهد عندما كان وزيرا للدفاع، وكان هو حينها ضمن طلاب الكلية العسكرية، وان سموه تغمده الله برحمته كان له الدور الاكبر في القيام بنقل العملية التعليمية في القوات المسلحة ومحو أمية ما يزيد عن 70% من أفراد القوات المسلحة حتى نالوا أعلى المراتب والدرجات العلمية. كما أن سموه رحمه الله قام بأعمال نقل من خلالها أسلحة القوات المسلحة من البدائية الى الأسلحة المتقدمة المتطورة التي لا تملكها حتى كبرى دول العالم، كما كان له الدور الرئيس في إنشاء المدن العسكرية والمرافق الخدمية لرجال القوات المسلحة من مستشفيات الى مدارس تعليم وعمل التطوير والتحديث حتى اصبحت القوات المسلحة في بلادنا قوة لا تماثلها قوة. وقال قائد المنطقة الغربية: وقد إمتد سموه رحمه الله بجهده وعطاءاته إلى العمل الخيري فأنشأ المباني والمساكن للفقراء والمحتاجين وقدم المساعدات لكل أبناء الوطن من شماله وحتى جنوبه، ومن شرقه الى غربه، فلن ننسى هذا الرجل العظيم، لن ينساه الوطن وأبناء الوطن مدنيين كانوا أوعسكريين، ونحن في هذا الموقف نعزّّي أنفسنا ونعزّي قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وفاة عضده الأيمن واخيه الامير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله وتغمده بواسع رحمته، كما نعزّي سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وكافة الأسرة المالكة وأبناء الوطن والامة العربية والاسلامية قاطبة.