شكّكت الصحف العالمية في الطريقة التي قتل بها معمر القذافي وذلك استناداً إلى الصور الحية التي بثت عبر الشبكة الدولية حيث أظهرته بعضها وهو حي مع إصابة طفيفة في يده وبعض الدماء ثم ظهر فجأة في لقطات فيديو أخرى وهو ميّت مفتوح العينين وملطخ بالدماء من إصابة في رأسه. نيويورك تايمز: العقيد مات بعنف صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت في كلمتها : إن العقيد معمر القذافي مات كما عاش بعنف. واستطردت الصحيفة تقول : إن الكثير من الناس يتعاطفون مع الليبيين الذين عانوا لفترات طويلة على يد هذا الدكتاتور الذي لا يرحم وأنهم سعداء أنه لن يستطيع بعد هذا إيذاء أحد من الشعب الليبي ومضت الصحيفة الى القول « لقد أزعجتنا تلك اللقطات من الفيديو التي بثت على القنوات الفضائية وعلى الانترنيت والتي تظهر العقيد وقد تم جرّه وضربه وفيما بعد ربما قتله عن طريق إطلاق النار عليه بواسطة مسلحين فهذه اللقطات مثيرة للقلق إن كانت حقيقية. ودعت الصحيفة الليبيين لنبذ نزعة الانتقام والالتفات لبناء ليبيا. القذافي أصيب برصاصة من قرب وفي مقال آخر بنفس الصحيفة ذكر تقرير من كريم فهيم وانتوني شديد وريك جلاستون من مصراتة أن خبراء في الطب الشرعي أفادوهم بأن الطلقة التي أصابت رأس القذافي كانت من مكان قريب الشيء الذي يشير إلى احتمال أن يكون قد قتل بواسطة مقاتلين من الثوار أما الرواية الليبية الرسمية الواردة من المجلس الانتقالي فتقول بأن القذافي قتل أثناء تبادل النيران فلا توجد صور تؤكدها من بين الصور العديدة التي بثت على الانترنيت طوال نهار أول أمس الخميس. واشنطن بوست: فجوة فى الصور من جانبها شككت في صحة صور اعتقال القذافي فذكرت بأن الصور التي بثت حول مقتل القذافي تظهر لنا عدم الثقة في العصر الرقمي إذ أن الصور يمكن معالجتها .وقالت الصحيفة: إنه لو كان هناك أي شيء يمكن أن يجعل القذافي يتصف بالإنسانية فذلك يتأتى من الصور التي بثت في اللحظات قبل وبعد مقتله.وأشارت الصحيفة إلى أن صور القذافي بعد مقتله وهو مفتوح العينين كما لو كان ينظر إلى الكاميرا تذكّر باللقطات التي التقطت لنيكولاي شاوشيسكو الرئيس الروماني الأسبق الذي قتل في عنف مماثل. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك فجوة في الصور بين لحظة القبض عليه ومقتله وليس من الصعب تخيّل ما جرى في هذه الفجوة. وأشارت الصحف البريطانية أيضاً إلى العنف الذي جرى في مقتل القذافي ذا ديلي بيست:ممرضته الاوكرانية حزينة أما صحيفة (ذا ديلي بيست) الصادرة عن مجلة نيوزويك فأوردت أن ممرضة القذافي الأوكرانية (أوكسانا بالينسكايا) ذكرت ل(أنا نيمتسوفا) مراسلة الصحيفة أنها تأسف لموت القذافي الذي وصفته بالبطل الشجاع، وقالت الممرضة: لا يمكن لها أن تعتبره طاغية طالما انه منحها عملاً مرضياً و كان يدفع لها أمولاً مجزية بصفتها ممرضة شخصية له.