وجه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أعضاء مجلس إدارة أدبي تبوك المنتخبة حديثًا بضرورة الاجتهاد في تحقيق أهداف النادي والابتعاد عن الجدل الذي لا يفضي إلى نتيجة سوى الإثارة فقط، معبرًا عن سعادته بتواجد العنصر النسائي في مجلس الإدارة، مبينًا أن وجودهن هام لأنهن يتميزن بالعطاء، وهذا مما سيثري المنطقة والمملكة عمومًا. وقال سموه: صحيح إن الإعلام يبحث عن الإثارة وهناك مدارس أدبية قائمة على الجدل على أنه الثقافة ذاتها وهذا ما لا ينبغي أن تقوم عليه الأندية الأدبية التي لها أهداف واضحة ونبيلة وخصوصًا أنها ترتبط بهذه البلاد التي تتميز بقيمها الدينية والثقافية والاجتماعية تأسست على هذه الثوابت والقيم ولن تحيد عنها. جاء ذلك لدى استقباله يوم أمس الأول رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الجديد؛ حيث بارك سموه لأعضاء المجلس انتخابهم، متمنيًا أن يكونوا بادرة خير لانطلاقه جديدة لما تحتاجه منطقة تبوك من رفع مستوى النشاط الأدبي والثقافي سواء في مدينة تبوك أو في بقية محافظات المنطقة من خلال الحراك الأدبي والثقافي، مؤكدًا سموه على ثوابت وقيم هذه البلاد التي نعتز فيها والتي هي عامل انطلاقه وتقدم لكل عمل، مضيفًا بقوله: عليكم مسؤولية إيجاد تفاعل وتشجيع وتنمية المواهب والحرص عن البعد عن الإثارة وأي عمل يريد عمله مجلسكم هو الغرض منه الإثراء والنجاح وليس الغرض منه الفشل والإثارة والجدل، والمهم أن يكون لدينا حراك ثقافي وأدبي يكتشف من خلاله روائيين ونقاد وأدباء من الجنسين وهذا هو الذي يفيد ويثري البحث. ولفت سموه إلى أن منطقة تبوك تاريخها من آلاف السنين وفيها تراث أدبي وشعري يجب مراجعتها وإثرائها وإيجاد البحوث العميقة لإظهارها بالشكل يطلع عليه المجتمع سواء في داخل المملكة أو خارجها، مستشهدًا سموه بأن هناك كتب كتبت وشعر وأدب عن المنطقة، وقال إن عالمنا المعاصر لا يشغلنا مما هو أساس هويتنا العربية السعودية الإسلامية الأصيلة. كذلك أعرب رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور أحمد عسيري باسمه واسم أعضاء المجلس عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة تبوك على اللقاء، مبينًا كلمات سموه وتوجيهاته ستكون هي الداعم الكبير لانطلاقة النادي المباركة وبرامجه المقبلة. ثم تحدثت عضو مجلس الإدارة الدكتور عائشة حكمي فعبرت باسمها وباسم العضوات المجلس عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير المنطقة، لافتة إلى أن منطقة تبوك تعتبر من مناطقنا المميزة التي نفاخر بها، بما وجد بها من تطور وتقدم في شتى المجالات وهذا بفضل الله ثم بفضل متابعته وتوجيهاته.