أبدى عدد من السكان المجاورين لإحدى محطات المحروقات في حي العزيزية بمدينة جدة مخاوفهم من أخطار محتملة بسبب وجود أعداد كبيرة من الشاحنات التي تقل صهاريج المحروقات وتتخذ من موقع المحطة موقفًا دائمًا لها، معرضة حياتهم للخطر في حال وقوع حريق لا قدّر الله. وأجمع عدد من أولياء أمور طلاب في مدرسة ملاصقة للمحطة على خطورة الوضع، وطالبوا بتحرك الجهات المختصة سريعًا لإيجاد حلول عاجلة من شأنها أن تنزع فتيل هذا الخطر. ومن جانبه حذر مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله جداوي من خطورة وجود هذه الشاحنات داخل الأحياء، مؤكدا أنه «يمنع منعًا باتًا وجود صهاريج المحروقات داخل الأحياء وبجوار أماكن حيوية، لافتا إلى أن وجودها يتعبر مخالفة يعاقب عليها مرتكبها، وهناك أنظمة تمنع مثل هذه التجاوازت الخطيرة، وقد رصدنا بالفعل حالات مشابهة، وقمنا بتطبيق العقوبات بحق المحطات المخالفة لأنظمة السلامة، وسوف نرصد هذه الحالة ونطبق النظام على المحطة موضوع الشكوى إذا ثبت وقوع المخالفة. «قنبلة موقوتة» نعمة الله بخش (ولي أمر طالب في المدرسة الملاصقة للمحطة) تحدث قائلًا: هذه حالة خطرة تتطلب تحرك الجهات المختصة لمعالجتها قبل وقوع حريق لا قدّر الله، ومن المؤكد عندها أنه سوف تصعب السيطرة عليه بوجود هذا العدد الهائل من الصهاريج في الموقع، حيث يوجد ما يقارب خمسة صهاريج متوقفة وسط المحطة وما يقارب أربعة بجوارها ملاصقة لجدار المدرسة، وهو ما يشكل «قنبلة موقوتة» قد تنفجر في أي لحظة. وأضاف: نعرف أن النظام يمنع مثل هذه التجاوازت والمخالفات في حال رصدها، لكن هناك تقصير من الجهات الرقابية والتي يجب عليها القيام بجولات ميدانية لاكتشاف مثل هذه المخالفات، وليس الجلوس في مكاتبهم وانتظار شكوى المواطنين، فهناك حالات لا تحتمل الانتظار. مسؤول المحطة يبرر بدوره يقول خالد القحطاني (أحد سكان الحي): «التقيت المسؤول في إدارة المحطة وطالبته بإخلائها من هذه الصهاريج، نظرًا لخطورتها على حياة أبنائنا في المدرسة والمنازل المجاورة، فذكر لي أنها لا توجد هنا بشكل دائم، وأن الشاحانت تتوقف للتزود بالوقود والغسيل فقط، وليس هناك ما يستدعي الخوف منها».