قتل سبعة متظاهرين وأصيب عشرات آخرون بجروح أمس الثلاثاء، عندما فتح مسلحون عسكريون ومدنيون موالون للنظام النار على تظاهرة مناوئة للرئيس علي عبدالله صالح في صنعاء، حسبما أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس» ومصادر طبية ومعارضة. واعترض المسلحون المدنيون وجنود القوات الموالية، المتظاهرين بينما كانوا متوجهين إلى حي القاع الذي يضم عدة مقار رسمية وأطلقوا النار عليهم. وأكدت مصادر طبية في مستشفى ميداني أقامه المحتجون، ومصادر من اللجنة التنظيمية للحركة الاحتجاجية مقتل ستة متظاهرين وإصابة 59 شخصا بجروح، فيما أكد مصدر طبي في المستشفى الجمهوري مقتل متظاهر سابع يعتقد أن القوات الموالية للنظام نقلته إليه إضافة إلى أربعة جرحى أحدهم حالته خطيرة. وكان المسلحون المدنيون نصبوا خياما على مسار التظاهرة لمنعها من التقدم والوصول إلى حي القاع القريب أيضا من القصر الجمهوري. وتمكن المتظاهرون من تجاوز الخيام باتجاه حي القاع، إلا أن الموالين للنظام حاصروهم في وقت لاحق في ميدان العلفي بحي القاع، فيما أكد شهود عيان أن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق نار كثيف في هذه النقطة لأكثر من ساعة. وشارك المئات من مسلحين يرتدون الملابس المدنية ومن جنود قوات الأمن المركزي الموالية لصالح في حصار المتظاهرين الذين كانوا بالآلاف. وردد المتظاهرون شعارات مطالبة بالتصعيد و»الحسم الثوري». ومن هذه الشعارات «يا شباب تصعيد تصعيد.. الحسم الثوري أكيد»، و»علي الصوت.. علي الصوت نحنا شباب ما نهاب الموت». وفي هذا السياق، قال هاشم الابارة عضو اللجنة الإعلامية ل»شباب الثورة» إن الشباب سيصعدون تحركهم عبر التوجه إلى شوارع حساسة تسيطر عليها القوات الموالية. وقال: «سنستمر في التصعيد الثوري بالذهاب إلى الشوارع دون خطوط حمراء.. من حقنا ما دمنا سلميين أن نخرج إلى أي شارع يحلو لنا في العاصمة صنعاء ولا يوجد أمامنا هذا شارع ممنوع وهذا شارع مسموح». وأضاف «نحن نعول على مجلس الأمن الدولي ليتخذ قرارًا إيجابيا قويا ضد مجرمي الحرب في اليمن لأن شباب اليمن يقتل في صنعاء وتعز وعدن وابين وأرحب ولا يوجد أمامنا نحن كشباب ثورة إلا التصعيد السلمي وهذا ما يفزع النظام». وسارت تظاهرة ثانية في صنعاء، وذلك على امتداد شارع تونس شرق ساحة التغيير في ظل تدابير أمنية مشددة قام بها اللواء الرابع في الجيش، ولم يتم اعتراضها بعد أن غيرت مسارها. وأفادت أيضا مصادر من المعارضة أن مسلحين مدنيين أطلقوا النار على مسيرة في ذمار (100 كلم جنوب صنعاء) وأصابوا امراة.