محمد حفني - القاهرة ودعت مصر والعالم العربي أمس (الاثنين) الفنان عمر الحريري الذي وافته المنية عن عمر يناهز ال 86 عاماً بعد رحلة حافلة بالعطاء أثرى خلالها الساحة الفنية بالمئات من الأفلام والمسلسلات المهمة. وكان الفقيد قد دخل مستشفى الجلاء العسكري حيث كان يعالج خلال الأيام الأخيرة من حياته من آلالام بالمفاصل التي كان يعاني منها وظهر بوضوح أثرها عليه في آخر ظهور له خلال تكريمه عقب عرض مسرحية «حديقة الأذكياء»التي كان يقدمها على خشبة البيت الفني للمسرح، ورغم تعافيه وتحسن حالته الصحية وخروجه من المستشفي أمس الأول إلا أن الله اختاره بعد خروجه من المستشفي بليلة واحدة. ويعتبر الفنان الحريري أحد نجوم الزمن الجميل، فهو من مواليد 12 فبراير عام 1926 بحي عابدين (بوسط القاهرة) وتخرّج من المعهد العالي لفن التمثيل العربي عام 1947 وعمل كهاوٍ في العديد من فرق الهواة قبل التحاقه بالمعهد وخلال الدراسة انضم إلى فرقة يوسف وهبي وقام بالمشاركة معه في نحو 30 عملا مسرحيا. قدم الحريري مجموعة من الأعمال المميزة في السينما والتليفزيون والمسرح من أبرزها : «الواد سيد الشغال» و»شاهد ماشفش حاجة»، كما قدم العديد من الأفلام المتميزة والمسلسلات الدرامية. ونعت نقابة المهن التمثيلية المصرية الفنان الراحل، وقال عنه نقيب الممثلين الفنان أشرف عبدالغفور: كان من الفنانين الذين أثروا الحياة الفنية على مدى سنوات طويلة بأعمال لا تنسى، وقال: إن مراسم العزاء ستقام بدار المناسبات الشرطة (شرق القاهرة) وقد دُفن بمقابر الأسرة بمنطقة الإمام الشافعي. وقالت ابنة الراحل ميريت عمر الحريري: إن والدها كان بصحة جيدة وأن المرض لم يستمر معه سوى أربعة أيام فقط وكان قبلها يقف على خشبة المسرح سعيدًا بمشاركته فى مسرحية «حديقة الأذكياء» وكانت معاناته مع المرض قصيرة جداً وهذا من رحمة ربنا به.