إن أي رسالة أو منهج في هذه الدنيا يحتاج ليتعرف الناس عليه ويفهموه، يحتاج للتعريف به والتوضيح لمقاصده واهدافه وتلكم حقيقة ثابتة. ان ديننا الاسلامي الكريم هو منهج حياتنا والذي رضينا به عن قناعة تامة وباعتزاز دائم فيه فينبغي لنا أولاً ان نصنع به اقتناعاً داخلياً يملك علينا جميع حواسنا وبصلاحيته للعصر منهجاً وطريقا نسير عليه ولا سبيل لذلك الا بدراسته والتعرف عليه من مصادره الصحيحة والمتسمة بالبساطة والوضوح وعدم التعقيد اعني القرآن الكريم والسنة المطهرة الصحيحة. إن التزامنا جميعاً نحن المسلمين باخلاق وتعاليم الاسلام وخصوصاً العلماء والدعاة والمثقفين يفرض علينا التقارب والتفاهم وازالة الحواجز المانعة للحوار والتواصل فيما بيننا لخدمة ووطننا الغالي ومصالحه العليا. إن واقع العصر اليوم وثقافته والمتسم بالتواصل السريع بأحدث اجهزة وتقنيات الاتصال والاعلام والتي تكفل سرعة الانتشار ومن ثم سرعة التأثير تفرض على كل مسلم وخصوصاً العلماء والدعاة والمثقفين واجباً اسلامياً بتعريف الناس بها بسماحة هذا الدين وشموليته التي تنظم جميع شؤون الحياة، إن هذا الواجب هو كذلك مطلب حضاري لنعّرف الحضارات والثقافات الاخرى بديننا وبثقافتنا الاصيلة الاسلامية والتي هي سرعزنا وبقائنا. فهل نتخذ قرارنا بالعمل اليوم للقيام بواجبنا أمر ننتظر.....؟!!!! علي محمد المختار - المدينة المنورة