كشف مؤشر هذا الأسبوع في الاستطلاع الذي أجرته «المدينة» على عينة بحث عشوائية شملت 100 أسرة في المجتمع السعودي حول تأثير أفلام العنف والرعب على سلوكيات أطفالهم أن نسبة 57% من الأطفال يتأثرون سلبًا بالأفلام والبرامج التي تحتوي على مشاهد العنف والرعب، فيما لم يرصد 33% نتائج ذلك على أطفالهم، بينما يرى 10% من المستطلعة آراؤهم أن الأطفال يعتادونه فلا يؤثر فيهم. وأوضحت الدراسات الأكاديمية أن معظم الأطفال الذين يشاهدون هذه النوعية ينعكس عليهم بشكل كبير بحيث يميلون للعنف والسلوك العدواني في تعاملهم بمن حولهم، فيما يعاني الآخرون من الخوف والفزع ونوبات الذعر الليلي. ومن جهتها قالت الدكتورة آمال فلمبان أستاذ مشارك علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز ل»المدينة»: إن هناك عدة متغيرات تحدد مدى تأثير هذه النوعية من الأفلام على سلوك الأطفال أولها المرحلة العمرية، خاصة في السنوات الخمس الأولى؛ لأن الطفل يتلقى ويخزن المعلومات والصور؛ وبالتالي تأثيرها قوي ومباشر على سلوكه وردود أفعاله، ثانيًا عدد الساعات وكثافة المشاهدة ونوعية الأفلام والبرامج، بالإضافة إلى معرفة نشاطات الطفل طوال اليوم، وهل هو وحيد أم لديه إخوة جميعها عوامل لها علاقة مطردة بتأثر الطفل لمشاهد العنف والرعب. وشددت فلمبان على دور الأهل في التوعية، وأن يكون هناك تنويع في البرامج التي يشاهدها الطفل مع ضرورة الرقابة الذاتية من الأسرة على نوعية الأفلام والبرامج، بالإضافة للمشاركة والتحاور معهم، مشيرة إلى أنه كلما قلت عدد ساعات المشاهدة مع التنويع كلما قلت نسبة تطبع سلوك الطفل وتقليده لما يشاهده على التليفزيون.