قتل 19 شخصا على الأقل وجرح نحو سبعين في هجمات متفرقة، بينها تفجيران انتحاريان بسيارات مفخخة استهدفا مقرين للشرطة في بغداد أمس، بحسب مصادر أمنية عراقية. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن «ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا وجرح ما لا يقل عن 42 آخرين أغلبهم من عناصر الشرطة في هجومين انتحاريين بسيارات مفخخة استهدفا مقر شرطة الحرية (شمال) ومقر شرطة العلوية (وسط)». وأضاف المصدر أن أغلب الضحايا من عناصر الشرطة في الهجومين. وأكد مصدر في وزارة الدفاع وقوع الهجومين والحصيلة ذاتها، مشيرا إلى احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا. وأكد محمد الربيعي عضو مجلس محافظة بغداد الذي وصل لتفقد مركز شرطة العلوية أن الانتحاري كان يستقل شاحنة مفخخة وفجر نفسه عند المدخل الرئيس لمقر الشرطة. وتحدث الربيعي عن مقتل سبعة من الشرطة بينهم شرطية في الهجوم ضد مركز شرطة العلوية. ورأى الربيعي أن الهجمات جاءت قبيل انسحاب القوات الأمريكية، وتمثل تحديا لتطور العراق ولسير العملية السياسية لأن الإرهابيين يحاولون إثبات وجودهم من خلالها. وأدى الانفجار إلى وقوع إضرار مادية بليغة في مقر الشرطة والمباني المجاورة وبينها مدرسة ابتدائية. وأحدث حفرة يقدر عمقها بمترين وقطرها يصل ألى أربعة أمتار، وفقا لمراسل «فرانس برس». وأشار إلى العثور على أشلاء خمسة من عناصر الشرطة بين الأنقاض. ويقع مركز شرطة العلوية في شارع 42 في حي الوحدة (وسط) الذي كان مغلقا منذ 2004 وأعيد افتتاحه منذ شهر واحد لتسهيل حركة السيارات. وفي هجوم آخر، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 11 آخرين بينهم عدد من عناصر الشرطة بجروح، في انفجار سيارة مفخخة مركونة في حي الأعلام (جنوب غرب)، وفقا للمصادر ذاتها. وأكد مصدر في مستشفى اليرموك (غرب) أنه تسلم ستة جرحى بينهم ضابط برتبة رائد في الشرطة أصيب في انفجار سيارة مفخخة في حي الأعلام. وفي هجوم منفصل، قتل شخص وأصيب 12 شخصا آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة ضد موكب يقل عميدا في الجيش العراقي، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية. وأوضح أن الانفجار وقع بالتزامن مع مرور الموكب في منطقة الحرية ما أدى إلى مقتل أحد المارة وجرح العميد و11 شخصا أغلبهم من حماية الموكب. وأكد مصدر عسكري وقوع الهجوم وإصابة العميد بجروح بليغة في الهجوم، دون أن يضيف أي تفاصيل. إلى ذلك، جرح اثنان من أفراد الشرطة في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت استهدف نقطة تفتيش للشرطة في حي الجهاد (غرب)، وفقا لوزارة الداخلية.