بدأت هيئة مكافحة الفساد في فتح الملفات اعتبارا من يوم امس، حيث باشر رئيسها محمد الشريف والموظفون عملهم في مبنى تبلغ مساحته اكثر من 100 الف م2 . واول الملفات التي تم فتحها المشاريع الحكومية واوضاع المهندسين العاملين في القطاعات الحكومية والمشرفين على تنفيذ هذه المشاريع . وبحث رئيس هيئة مكافحة الفساد امس مع رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبدالله بن أحمد سعيد بقشان سبل التعاون بين الهيئتين والاتفاق على تكوين لجنة مشتركة لوضع آلية تفاهم وتعاون بين الهيئتين، إلى جانب مناقشة أوجه الشراكة الممكنة بين الهيئتين في مختلف الجوانب، مؤكدا في الوقت نفسه على حرص الهيئة السعودية للمهندسين على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. وأكد بقشان أن مجلس إدارة الهيئة عرض على الشريف إمكانيات الهيئة المهنية والاستشارية والفنية والإدارية في مجال مكافحة الفساد، إلى جانب الاستفادة من العمل الذي تقدمه الهيئة في مجالات الاستشارات الفنية والتحكيم الهندسي، مبينا في الوقت نفسه بأن الهيئة أوضحت لمعالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أهمية التحالف بين هيئة مكافحة الفساد وهيئة المهندسين لمكافحة الفساد. وأضاف انه تم خلال الاجتماع مناقشة سبل التعاون في مجال التوعية لقطاع الأعمال والاستشارات الهندسية والعمارة والتشييد في البلاد بخطورة الفساد وتأثيراته السلبية على الاقتصاد الوطني. إلى جانب مناقشة مسألة عقود المشاريع وضعف بعض الجوانب التي تتيح المجال أمام ممارسات الفساد، مبينا كذلك أنه تم في الاجتماع التأكيد على ضرورة أن يكون لهيئة المهندسين دورها في معالجة مثل هذه المشكلات، إلى جانب الحاجة الملحة لتطبيق عقد (فيديك) الموحد، الذي يحمي حقوق جميع الأطراف وأهمية متابعة إعداد المواصفات والمخططات للمشاريع. وأشار الى أن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، أكد على أهمية شراكة الهيئة السعودية للمهندسين للهيئة الوطنية لمكافحة في جهودها وإنجاح برامجها، خاصة تلك الموجهة لقطاع الأعمال والتشييد، كما نصت على ذلك إستراتيجية الهيئة، منوهاً معاليه بأن هذا الاجتماع يأتي في سياق توجه الهيئة الوطنية للمكافحة لإشراك كافة الجهات في جهود مكافحة الفساد.