المدينة - القاهرة صدرت مؤخرًا عن دار البوتقة للنشر والتوزيع المجموعة القصصية المترجمة «أشباح بلا خرائط»، ترجمة هالة صلاح الدين حسين وتحريرها، لعدد من الكتاب بالعالم. وصورة الغلاف «حديقة من الأنفس» للفنانين الأمريكيين روبرت باركهاريسون وشانا باركهاريسون. ويتناول الكتاب ساحات القتال والخسارة حين يقدم وجهة نظر رومانسية لصبي مولود آمنًا في أمريكا يحاول أن يستوعب رحلة رهيبة كان من الواجب أن تكون أمريكا هي نهايتها السعيدة. وبأسلوب كلاسيكي -على غرار قصص إدجار ألان بو- تغوص إحدى القصص المنتمية إلى «المذهب اللاواقعي» في مشاعر الوحشة وصعوبة التخلي عن الأحلام. ومن الكلاسيكية إلى ما بعد الحداثة المعاصرة، تصحبنا قصة لا سبيل إلى معرفة موقعها إلى غياهب الموت والفانتازيا. وكما هي عادة البوتقة لن تعدم قصة جديدة من أفريقيا، كوميديا سوداء تتناول حياة بغي في هراري تحاول إثبات هويتها بطريقة بيروقراطية محضة. ولا يخلو الكتاب من قصة مدينية، نسخة عصرية من تناول فيرينيا ولف وكاثرين مانسفيلد لوجهة نظر الرواة. ويضم الكتاب قصصًا فازت بجائزة أوهنري وجائزة كين لأفضل قصة أفريقية وجائزة بليمتن، وقصصًا ظهرت في كتب المختارات القصصية الأمريكية، حيث المجازفات والرعب والكوميديا. قد تستغل بعض القصص الماضي لحجب الحاضر، وقد تعتبره كل شيء أو لا شيء. وعلى الرغم من أن الموت- أو احتماليته- يحلق فوق القصص جميعها، إلا أنها تشي بعالم أرحب لا ينقصه السحر أو التلقائية.