سجلت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة الأسبوع الفائت 13 حالة ضنك مؤكدة، غير أن مديرها الدكتور سامي باداوود أفاد بأن معدل حالات الضنك في انخفاض هذا الموسم، مرجعًا ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الرطوبة. ولفت إلى أنه من خلال البرنامج الزمني والرصد المستمر للحالات، يتبين أن عدد الحالات يتوقع أن تزيد خلال الأشهر المقبلة مع تزايد هطول الأمطار. وأكد د. باداوود استعداد الجهات المعنية كافة (الصحة وأمانة جدة) لمواجهة المرض ومكافحته بمختلف الوسائل، لافتًا إلى أن الصحة عممت على المستشفيات برفع درجة التنبؤ لمواجهة المشكلة، حيث تم تجهيز المختبرات بكميات إضافية من مواد الفحص تحسبًا لزيادة الحالات. وكانت وزارة الصحة حسب تقريرها الصادر من إدارة الأمراض المعدية السنوي، قد سجلت (3350) حالة ضنك في المملكة خلال عام 2009 م مقابل (913) حالة عام 2008م، ومعدل الإصابة بلغ 13.2 لكل مئة ألف من السكان، ويلاحظ أن غالبية الحالات حدثت بين الذكور (71%)، وأكثرها وسط السعوديين (57%). وبيّن التقرير أن أكثر الإصابات حدثت في الفئة العمرية 15-45 عامًا وهي سن الفئة العاملة والمعرضة أكثر للبعوض خارج المنازل تليها الفئة العمرية 45 سنة فأكثر، ثم الفئة العمرية 5 – 14 سنة. ويتضح أن أكثر المناطق إصابة بحمى الضنك خلال عام 2009م هي مكةالمكرمة تليها محافظة جدة، وبيّن التقرير أن الزيادة التي حدثت في جدة قد تكون بسبب زيادة هطول الأمطار وتوفر المناخ المناسب لتكاثر البعوض، مع عدم استمرار نفس الجهود لمكافحة البعوض بعد النجاح في المكافحة عام 2008م والتي انخفض بها عدد الإصابات بصورة ملحوظة، كما أن استمرار بعض العادات مثل حفظ كميات من المياه في أواني مكشوفة في المنازل بالأحياء التي لا يتوفر بها الماء معظم الوقت، وأيضًا في المناطق العمرانية الجديدة يساعد على توفير أماكن جيدة لتكاثر البعوض.