كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أن وزارة الصحة سجلت 3350 حالة مصابة بحمى الضنك خلال عام 2009 مقابل 913 حالة خلال عام 2008 بمعدل بلغ 13.2 لكل مئة ألف من السكان. وأضاف ميمش في تصريح إلى "الوطن" أن التقرير التاسع الذي أصدرته الإدارة العامة للأمراض الطفيلية والمعدية أكد أن غالبية الحالات حدثت بين الذكور بنسبة 71%، وأن أكثرها وسط السعوديين بنسبة 57%, لافتاً إلى أن أكثر الإصابات حدثت في الفئة العمرية بين 15-45 عاماً وهي سن الفئة العاملة والمعرضة أكثر للبعوض خارج المنازل تليها الفئة العمرية من 45 سنة فأكثر ثم فئة من 5 – 14 سنة. وبين الدكتور ميمش أن أكثر المناطق إصابة بحمى الضنك خلال 2009 كانت منطقة مكةالمكرمة تليها محافظة جدة ويعزى ذلك إلى كثرة المستنقعات وتجمعات المياه نتيجة الأمطار ونقص تصريفها، بالإضافة إلى سلوك الأفراد في تخزين المياه لضعف موارد شبكة المياه. وأشار إلى أن الزيادة التي حدثت في جدة هذا العام قد تكون بسبب زيادة هطول الأمطار وتوفر المناخ المناسب لتكاثر البعوض مع عدم استمرار نفس الجهود لمكافحة البعوض بعد النجاح الذي تحقق في المكافحة عام 2008 الذي انخفض فيه عدد الإصابات بصورة ملحوظة. كما أن استمرار بعض العادات مثل حفظ كميات من المياه في أوان مكشوفة في المنازل بالأحياء التي لا يتوفر بها الماء معظم الوقت وأيضا في المناطق العمرانية الجديدة يساعد على توفير أماكن جيدة لتكاثر البعوض. وبين أن الحالات التي سُجلت في المدينةالمنورة وجازان كانت وافدة من محافظة جدة، والحالات التي سُجلت في الطائف ونجران وافدة من مكةالمكرمةوجدة. وعن حمى الخمرة، أوضح الدكتور ميمش أنه تم التبليغ عن 59 حالة خمرة مؤكدة مخبرياً هذا العام مقابل 4 حالات خلال العام 2008 وبمعدل إصابة 0.23 لكل مئة ألف من السكان. وأشار إلى أن 91% من الحالات حدثت وسط فئات العمر الأكبر من 15 عاماً (67% حدثت وسط فئة العمر 15-44 عاماً و24% وسط فئة العمر 45 عام فأكثر" و8% فقط حدثت وسط فئات العمر الأقل من 15 عاماً (7% وسط فئة العمر 15 - 4 سنوات و2% وسط فئة العمر 1-4 سنوات". وعن الحميات النزفية الأخرى، بين الدكتور ميمش أنه لم تُسجل حالات لحمى الوادي المتصدع بالمملكة من بعد آخر حالة سُجلت بجازان في عام 2001 ولم تسجل أي حالات حميات نزفية أخرى. وأضاف الدكتور ميمش أن الحمى المالطية سجلت 4803 حالات خلال عام 2009 مقابل 3447 حالة خلال العام 2008 بزيادة قدرها 39% ومعدل إصابة 18.93 لكل مئة ألف من السكان، علماً بأن معدل الإصابة بالمرض في انخفاض مستمر منذ عام 1990 (72.11 لكل مئة ألف من السكان) ليصل إلى 13.90 في عام 2008 ويرتفع هذا العام إلى 18.92 لكل مئة ألف من السكان. وتعزى الزيادة التي سجلت هذا العام إلى تراجع في برامج تحصين قطعان المواشي باللقاح المضاد للمرض الذي يتم من قبل وزارة الزراعة. وأشار إلى أن 73% من الحالات وقعت وسط الفئات العمرية الأكبر من 15 عاماً و52% وسط فئة العمر 15-44 عاماً و21% وسط فئة العمر الأكبر من 44 عاماً و27% من الحالات وسط الأعمار الأقل من 15 عاماً و7% وسط فئة العمر 1-4 أعوام و20% وسط فئة العمر 5-14 عاماً. وأشار إلى أن منطقة القصيم سجلت أعلى عدد من الحالات بواقع 1074 حالة ومعدل إصابة 94.56 لكل مئة ألف من السكان, بينما كانت القريات الأقل في عدد الحالات بتسجيلها 12 حالة فقط. ولم تسجل حالات في الجوف، كما سجل أعلى معدل إصابة بين السكان في بيشة وكان 95.61 لكل مئة ألف وأقله في الجوف 2.00 لكل مئة ألف من السكان.