دعا صندوق النقد الدولي أمس منطقة اليورو إلى تسوية أزمة الدين بسرعة معتبرًا أنه «لم يعد هناك وقت كبير» للتوصل إلى حل، وحذر في الوقت نفسه الحكومات من إجراءات شديدة الصرامة يمكن أن تضر بالنمو. وقال الصندوق في تقرير نشر في بروكسل: «لم يعد هناك وقت طويل لإيجاد حل دائم لازمة الديون السيادية في منطقة اليورو». لكنه أضاف أن «السعي إلى تحقيق أهداف مرقمة في مجال العجز لا ينبغي أن يكون على حساب المجازفة بانكماش على نطاق واسع للنشاط الاقتصادي». ومن هذا المنطلق ينبغي إعادة النظر في خطة الإنقاذ الثانية لليونان التي تقررت في يوليو الماضي حتى «تتركز اكثر على دين يمكن للبلاد احتماله» على المدى الطويل وعلى «انتعاش للنمو الاقتصادي» كما قال مدير الصندوق لأوروبا انطونيو بورغيس في مؤتمر صحافي في بروكسل. وتعاني اليونان حاليًّا من حالة ركود شديد يعقد مهمة السلطات العامة في خفض العجز ولجم ارتفاع الدين العام. لكن صندوق النقد الدولي أبدى «الثقة في التوصل إلى مخرج إيجابي» إثر المفاوضات الجارية بين أثينا وبين مموليها المجتمعين في الترويكا (صندوق النقد الدولي، الاتحاد الأوروبي، البنك المركزي الأوروبي) بشأن سداد قسط بقيمة 8 مليارات يورو من قروض البلاد. وهذه الأموال ستؤخذ من خطة المساعدة الأولى لليونان التي تقررت عام 2010.