أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أمس أنّ الشرطة وضعت في حال التأهب في قرية بدوية شمال إسرائيل غداة قيام متطرفين يهود يمينيين بحرق مسجد في القرية، ما أثار تظاهرات احتجاج عنيفة. وقال ميكي روزنفيلد: «لا تزال أعداد كبيرة من الشرطة منتشرة في قرية طوبا الزنغرية» في الجليل. وأضاف «كانت هناك سلسلة من التظاهرات الليلة الماضية حيث ألقيت الحجارة على قوى الأمن التي استخدمت وسائل مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين». وأشار روزنفيلد إلى أنه «خلال هذه الأحداث أحرقت عيادة ومركز ثقافي في القرية»، فيما اندلعت التظاهرات الغاضبة بعد قيام متطرفين يهود بحرق مسجد القرية البدوية. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة «تدفيع الثمن» بمهاجمتهم فلسطينيين وإملاكهم ردًّا على إجراءات الحكومة الإسرائيلية ضد المستوطنات. وتقع هذه الأعمال الانتقامية عادة في الضفة الغربيةالمحتلة غير أن هجومًا مماثلًا وقع العام الماضي في بلدة أبطن العربية في الجليل. وقال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز خلال زيارته للمسجد برفقة اثنين من حاخامي إسرائيل هما يونا ميتزغر وشلومو امار «أشعر بالخجل حيال هذا العمل الشائن». أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فقد عبر عن «غضبه» من الهجوم، معتبرًا أن «الصور تصدم ولا تليق بدولة إسرائيل» والهجوم «عمل مخالف لقيم دولة إسرائيل التي تعلق أهمية كبرى على حريات الدين والمعتقد». وأمر نتانياهو جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) «بالعثور على المسؤولين عن حرق المسجد بسرعة». إلى ذلك، أصيبت فتاتان فلسطينيتان أمس بجروح بعد أن صدمتهما سيارة إسرائيلية على شارع خارج مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وأوضحت الفتاتان بعد نقلهما لتلقي العلاج في مستشفى رفيديا في نابلس أن سيارة إسرائيلية صدمتهما بينما كانتا تعبران الطريق التي تصل بين نابلس ورام الله. وقالت سجا بلال جمعة (19 عامًا) والتي نقلت إلى المستشفى مع شقيقتها أحلام إن»سيارة مستوطن كانت مسرعة على طريق حوارة بين نابلس ورام الله وصدمتنا بينما كنا نعبر الشارع وبعدها صدمت سيارة فلسطينية أخرى». وقالت مصادر طبية في المستشفى أن سجا تعاني من كسور في الحوض والكتف، بينما أصيبت شقيقتها أحلام بجروح خفيفة.