قالت جامعة الملك سعود أمس: إن نسبة تسرب الطلاب من الجامعات بصفة عامة وصلت إلى 10% بسبب عوامل نفسية واجتماعية وبيئية وليس بسبب صعوبة الدراسة في الجامعة. وكانت عمادة السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود نظمت محاضرة إرشادية بعنوان (مشكلات التكيف والحياة الجامعية)، ألقاها الباحث في الشؤون النفسية والاجتماعية الدكتور أحمد الحريري تحدث من خلالها عن العديد من القضايا التي تهم الطالب الجامعي في بداية انطلاقته، مستعرضاً أبرز الفروق الجوهرية بين الدراسة في مراحل التعليم العام والدراسة في المرحلة الجامعة مثل طريقة توزيع الجداول والقاعات الدراسية. وقال: إن التسرب الدراسي قبل زهاء الأربعين سنة كان يكمن في المرحلة الانتقالية بين الصف السادس الابتدائي والأول المتوسط ثم تطور التعليم شكلاً ومضموناً لينتقل التسرب في المرحلة الانتقالية بين المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية إلى أن استمر التعليم في التطور وأصبح التسرب الدراسي الآن بين المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية وتصل نسبته إلى اقل من 10% من الملتحقين في الجامعة، وهذا التسرب لا يعود في الأساس إلى صعوبة الجامعة كما يتوقع البعض. بل يعود في كثير منه إلى عوامل نفسية واجتماعية وبيئية لذا من المهم جداً إيجاد برامج تعريفية بالجامعة لطلاب الثالث ثانوي، وهذه ما يجب أن تقوم به المدارس الثانوية الجيدة التي تحرص على سمعتها التربوية، والاهم من ذلك في تقديري أن على المدارس الثانوية خاصة الأهلية القيام بواجبها التربوي والتعليمي في تعويد الطلاب على الحضور والالتزام باليوم الدراسي. واشار الى ان بعض المدارس الأهلية لا يحضر فيها الطالب إلاّ يوم أو يومين في الأسبوع ليفاجئ الطالب في الجامعة بأهمية الحضور وقانون الحرمان، وهو الشيء الذي تؤكده عمادة السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود باتخاذ شعار الانضباط والالتزام وساماً لها من اليوم الأول ومنذ استلام الطالب لجدوله، وهذا ما فاجأ الكثير من الطلاب الغير متعودين على الالتزام باليوم الدراسي الكامل. واشار الى أبرز الاضطرابات والإشكاليات النفسية والسلوكية التي قد تواجه الطالب المستجد في الجامعة وكيفية مواجهتها ومقاومتها حتى لا تؤثر سلباً على مستوى الطالب الدراسي، كما تحدث عن أهمية الاستفادة من المرحلة الجامعية في صقل الشخصية وتنمية المهارات وإطلاق الطاقات والمواهب لدى الطالب، حيث أنها مرحلة مفصلية في حياة أي طالب جامعي يجدر به الاستفادة منها.