برزت اللغة الإنكليزية حاجزاً منيعاً لطالبات الثانوية العامة اللائي توافدن من مدارس جدة المختلفة للمشاركة في فعاليات الملتقى السنوي لطالبات الثانوية في جامعة عفت للبنات، فانهزمت رغبتهن في الالتحاق بالأخيرة أمام اشتراطها تجاوزهن اختبار اللغة الإنكليزية ليتسنى لهن القبول، في ظل ضعف تعليم الإنكليزية في المدارس الحكومية. وأوضحت مديرة العلاقات الاجتماعية في جامعة عفت أمل الرفاعي ل«الحياة» أن الدراسة في جامعة عفت باللغة الإنكليزية، مشيرة إلى صعوبات واجهتها الجامعة مع الطالبات اللائي لم يكن يتقن اللغة في السنوات الماضية، وتسبب ذلك في عجز بعضهن عن المتابعة، فيما ضيع البعض الآخر سنواته الجامعية في دراسة الإنكليزية. واستعرضت طالبات الملتقى آلية اختبارات القياس التي يقدمها المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، والمتعلقة بالقبول الجامعي في الجامعة أو الكليات الحكومية والأهلية، وتعرفن على طبيعة اختبارات القدرات العامة بشقيها الرياضي واللغوي واختبارات التحصيل الدراسي. وقالت الطالبة العنود المسعودي ل«الحياة»: «إنها حصلت على إجابات كثيرة كانت تشغل تفكيرها في حال تخرجها من الثانوية العامة، وأخذت فكرة جيدة عن طبيعة الحياة الجامعية واختلافها عن مرحلة الدراسة الثانوية، وتعرفت على بعض المتغيرات التي تواجه طالبات الجامعة مثل تحمل المسؤولية ولوائح الدراسة الجامعية». وأكدت ندى راجح استفادتها من حضور الملتقى. مشيرة إلى أن الملتقى ثري بالمعلومات، ويسهم في تحديد ميول الطالبات الشخصية وإعطاء فكرة عن القدرات الخاصة وكيفية اتخاذ القرار، إضافة إلى التأهيل للحياة الجامعية وطريقة حجز مقعد في الجامعة. يذكر أن الملتقى السنوي لطالبات الثانوية العامة في جدة يشارك فيه عدد من الأكاديميات والاستشاريات والتربويات بهدف مساعدة طالبات المرحلة الثانوية في تحديد مستقبلهن التعليمي والعلمي وإعدادهن وتهيئتهن نفسياً وتربوياً للمرحلة الجامعية بهدف الحد من نسب التسرب في مرحلة التعليم العالي، فضلاً عن تزويدهن بمهارات اختيار التخصص العلمي المناسب بما يوافق ميولهن.