قال مسؤول أمنيّ محلي: إن طائرة حربية يمنية قصفت بطريق الخطأ موقعا عسكريا في جنوب البلاد امس، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة جنود إلا أن الحكومة نفت التقرير، فيما وقعت اشتباكات مساء أمس الاول بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح والمناهضة له في صنعاء. وأبلغ مسؤول أمني»رويترز» عبر الهاتف من محافظة أبين: «لسنا متأكدين من العدد بعد ولكن نحو 18 أو 20 جنديا قتلوا. قصفت الطائرة موقعا عسكريا في أبين. كانت تستهدف مخبأ لتنظيم القاعدة». ونفى مصدر بوزارة الدفاع ما وصفها بالأنباء العارية عن الصحة التي تفيد بمقتل جنود يمنيين في قصف بطريق الخطأ نفذته طائرة يمنية، غير ان مصدر طبي في مستشفى باصهيب العسكري في مدينة عدن، قال إن المستشفى استقبل خمسة جنود قتلا وأكثر من ستة جرحى. من جانب آخر، ذكر سكان محليون ل»المدينة» أن طائرة حربية أغارت على مستشفى في مدينة جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن، ما أدى إلى مقتل عدد من المتشددين بينهم قيادي كبير. وأكدوا أن الطيران شنّ غارتين مساء امس الاول على مستشفى الرازي الذي يستخدمه المسلحون المرتبطون بتنظيم القاعدة كمقر لهم ولعلاج جرحاهم. وقالت مصادر : إن 11 متشدداً قتلوا في القصف بينهم قيادي كبير يدعى «أبو علي»، ويعتقد أنه قائد المسلحين في مدينة جعار. وفيما أشارت المصادر إلى أن جزءاً من المبنى تهدم، ذكر مصدر عسكري أن اشتباكات دارت بين وحدات الجيش ومسلحي القاعدة عندما حاول الجيش استعادة منطقة باجدار وان المواجهات استمرت لساعات وتم دحرهم وسيطرت قوات الجيش على أجزاء من زنجبار . وشن سلاح الجو غارتين على مواقع يتحصن فيها مسلحي القاعدة حيث سقطت الأولى مستهدفة مستشفى الرازي بينما استهدفت الثانية مركز الشرطة. ياتي ذلك فيما تجددت الاشتباكات بشكل متقطع في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول بين قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الأولى مدرع على أكثر من جبهة في المداخل الجنوبية لساحة التغيير بصنعاء. ونقلت مواقع اعلامية يمنية عن شهود عيان قولهم أن قوات الحرس الجمهوري قصفت بالأسلحة الثقيلة نقاطا تتمركز فيها قوات تابعة للفرقة الأولى مدرع ما أدى إلى تضرر العديد من منازل المواطنين في المنطقة، مضيفة: سرعان ما توسع نطاق الاشتباكات. وفيما لم ترد أي أنباء عن سقوط ضحايا ، رفع المستشفى الميداني بساحة التغيير جاهزيته استعدادا لاستقبال قتلى أو مصابين جراء تجدد الاشتباكات في المداخل الجنوبية للساحة.