عندما تتكلم عن قضيه لها أثر عليك فإنك تبحث في المعاجم وكتب اللغة، وربما تستعين ب(سيبويه) لكي تبدع في طريقة وصف القضية. وعندما تكتب شعرًا فإنك تضطر إلى الاستعانة بالبلاغة والسجع والتشبيه، حتى يروق ما تكتبه للقارئ. وعندما تذكر بعض القصص فإنك تهول القصة أحيانًا، وتشد المتابعين بعبارات خارجة عنها أحيانًا.. لكن عندما تتحدّث عن فرحة الوطن تقف موقف المتفرج؛ فهي قصة ورواية وشعر في آن واحد، لا يمكن تلخيصها في سطور أو كتيبات، لأنها باختصار بين (وطن ومواطن) بينهما علاقة عشق لا يمكن أن تنفصل ما دامت الحياة. فكل حروف الهجاء تتسابق، تريد أن تعبّر لكي تحظى بشرف الوطن، وبهذه المناسبة أحد المواطنين أخذته الفرحة ب(يوم الوطن) فأعرب الوطن: اسم مرفوع فوق الرأس، وعلامة رفعه الحب المستتر داخل القلب.. والأمر مقبول إذا أخذنا في الاعتبار فضل الوطن علينا. الكل يتحدث، والكل يجادل لكن الجميع متفقون على (حب الوطن)، وأنه من المسلّمات الثابتة في قلوبنا. لكن الأعظم من ذلك أن تجمع حب الوطن مع حب القيادة؛ لأنهم باختصار هم مَن زرع هذا الحب، فنبارك لقادتنا وعلى رأسهم الملك (الوالد) عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي رؤيته تبث السعادة في قلب كل مواطن، ونبارك لنائبه وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز، ونبارك لكل فرد وطئت قدماه أرض هذا الوطن، ونقول لهم: (هيا بنا نرد الجميل لهذا الوطن باحتفالات فرائحية، لكن بشرط احترام حقوق المواطنين). اللهم أدم نعمتك علينا بالأمن والأمان، ولا ترينا في ديننا، ثم وطننا أيّ مكروه.. ودمتم على محبة الوطن.