أكد الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصرية الاسبق والمرشح المحتمل للرئاسة المصرية ان اللجوء الي الأممالمتحدة لطلب انضمام فلسطين وان كان جاء متأخراً الا انه يقدم معطي جديدا للقضية الفلسطينية فرضته الظروف والتحولات التي حدثت في المنطقة العربية اولا وفي المجتمع الدولي ثانيا وقال الأشعل ان تفرد الولاياتالمتحدة بالقضية ورعايتها الاحادية لها عبر السنوات الماضية لم تنجح وكانت السبب الاساسي في عدم تحريك القضية حيث اختارت الولاياتالمتحدة ومنذ اوسلو منهج التفاوض الثنائي بين اسرائيل والفلسطينيين ولكن الولاياتالمتحدة لم تكن راعيا نزيها طول الوقت وانحازت لصالح اسرائيل علي طول الخط ولم يقدم الطرف الاسرائيلي أي خطوة نحو استعادة الحقوق الفلسطينية وتوالت الحكومات الإسرائيلية وهي تراوح مكانها هروبا من تحقيق أي سلام حقيقي في المنطقة واستوت في ذلك الحمائم والصقور ويري الاسعل انه لايجب الحديث عن تاخر او تقدم الذهاب الفلسطيني الي الاممالمتحدة لانه كان يمكن ان يقدم نفس المطلب في ظروف مختلفه لاتحقق له النجاح مثلما يحدث الان ولكن يمكن القول ان الظروف والتغيرات العربية في المقام الاول مهدت لأن يكون لهذا المطلب مسمعا ومرءً عربيا كبيرا في ظل العنت والجور الذي استشعره الشارع العربي طيلة السنوات الماضية فما يحدث الان يتم في ظروف تغاير ما كان يحدث في السابق حيث لم يعد باستطاعة أي حاكم عربي ان يتخذ من السياسات ما يخالف تطلعات شعبه ولن يستطيع احد ان يكون متحدثا رسميا باسم الشعوب العربية ومن الواضح اننا نسير باتجاه اخر حيث تكون ارادة الشعوب هي الحاكمة والفيصل ليس البغي علي اسرائيل ولكن تحقيق سلام متكافئ او سيكون الخيار هو المواجهة وان كانت غير متوقعة الي الان واسرائبل تدرك اكثر من أي وقت مضي ان القضية الفلسطينية تمر بمرحلة جديدة لن تحتمل المساومة كما ان الدور الامريكي بات مشبوها عربيا . ويرى ان الأممالمتحدة يجب أن تتمسك بقرار التقسيم.. ويجب أن يشير القرار إلى الحدود والمناطق جميعها التي منها.. وأساسها منطقة القدس.. وأن تعترف بدولة فلسطينية طبيعية.. وأن عاصمتها القدسالشرقية.. وستكون نتائج هذا القرار حماية القدس وحماية عرب 48 وأكد أن:إسرائيل تخشى بشده من المطالبة بالإعلان عن قيام دولة فلسطين.. وما ينتج عنه من نتائج وحقوق لهذه الدولة.. لأنها تعي أنها سلبت فلسطين كل حقوقها.. وأنه سيأتي يوما ً ستسترد فلسطين كل حقوقها. وأشار إلى أنه إذا قامت الدولة الفلسطينية من الممكن أن تحاسب الأممالمتحدة إسرائيل على ما ارتكبته وما ترتكبه من جرائم في حق الشعب الفلسطيني. وحول الانحياز الامريكي لاسرائيل بشكل واضح دون مراعاة للتغيرات العربية قال الأشعل ان الولاياتالمتحدة يجب ان تعيد النظر في سياساتها ويجب ان تدرك حجم المتغير الجديد في المنطقة لأن الاستمرار في سياسة الانحياز تحت ضغط اللوبي الصهيوني وما يوصف بالثبات في الموقف الامريكي تجاه اسرائيل لن تكون له ايجابيات في المستقبل لان هناك اجكاع عربي ودولي علي حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته ويجب ان تغير الولاياتالمتحدة من سياساتها حتي لاتفقد كامل مصداقيتها والدليل الكبير علي هذا الانحياز الاعمى ماطرحه الرئيس اوباما من رؤي أعطت تفاؤلا وما يطرحه الان من افكار تؤكد ان أي حاكم للولايات المتحدة لايمكن ان يخرج عن الاطار المرسوم لتأييد وضمان امن إسرائيل واستنكر الأشعل موقف الولاياتالمتحدة من محاولة إجهاض المساعى الفلسطينية للانضمام للأمم المتحدة ووصفه بالمتعنت والمتحيز للاحتلال، متسائلا: «أين شعارات الحرية والمساواة والعدل من الشعب الفلسطنى الذى أجُبر على التهجير تحت ضغط الإرهاب الإسرائيلى ؟» .وقال ان خوف الولاياتالمتحدة ينبع من ادراكها ان انضمام الدولة الفلسطينية للمنظمة الدولية سيمكنها من العضوية فى كافة المؤسسات الدولية وبالتالى ملاحقة إسرائيل قضائيا حتى وإن لم تكن موقعة على مواثيقها . وأشار إلى أن تسمية إسرائيل لحدودها مع فلسطين «مناطق متنازع عليها» سوف تسقط بمجرد وجود الدولة لأننا سنكون بصدد دولة تحتل دولة أخرى وعضو بالأممالمتحدة، فالحقوق لاتسقط بالتقادم وقال الأشعل ان الموقف الفلسطيني بات اكثر قوة وهو يستند الان الى المرجعية الشعبية العربية المؤمنة بالقضية وليس الى مواقف الحكام العرب ورؤيتهم لحل القضية .