بعد الإقبال الكبير الذي حظي به «روائع الآثار في المملكة العربية السعودية عبر العصور» في محطته الثالثة في متحف الارميتاج بمدينة سانت بطرسبرج الروسية، سينتقل المعرض في محطته الرابعة إلى متحف البرغمن في برلين بألمانيا خلال شهر يناير المقبل 2012م، عارضًا (347) قطعة أثرية، من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبدالعزيز، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، حيث تغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية. وكان المعرض قد اختتم فعالياته بمتحف الارميتاج مؤخرًا بعد أربعة أشهر من العرض المتواصل، محققًا رقمًا قياسيًا في عدد الزوار حيث بلغ عددهم (530) ألف زائر، متفوقًا على عدد زواره في متحف اللوفر بباريس الذي بلغ (160) ألف زائر، والثانية في مؤسسة لاكاشيا الإسبانية والذي بلغ (140) ألفًا. وأوضحت رئيسة قسم الدراسات الشرقية بمتحف الارميتاج «نتاليا كوزولوفا» التي أشرفت مع نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي الغبان على تنظيم المعرض، أن متحف الأرميتاج لم يسبق له استضافة معرض بهذا الحجم عن آثار الجزيرة العربية، مشيرة إلى أنها توقعت في بداية المعرض إقبالًا كبيرًا من الزوار والمختصين والجمهور، مشيرة إلى أن الإعداد الجيد للمعرض والاهتمام الإعلامي الكبير به، أسهم في زيادة عدد الزوار خاصة وأن آثار الجزيرة العربية ما زالت مجهولة لدى الكثيرين. يشار إلى أن هيئة السياحة والآثار كان قد بذلت جهدًا كبيرًا في نقل القطع الأثرية، حيث استغرقت رحلة نقل (347) قطعة أثرية من مدينة برشلونة في إسبانيا إلى مدينة سانت بطرسبرج الروسية، خمسة أيام كاملة منها يومان في البحر، بالإضافة إلى المساهمة مع متحف الأرميتاج في التحضير والتنظيم للمعرض ليخرج بصورة تليق بما يحتويه المعرض من قطع أثرية قيمة. وكان معرض روائع آثار المملكة في متحف الأرميتاج بروسيا قد افتتح يوم الاثنين 13 جمادى الأولى 1432ه الموافق 16 مايو 2011م تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزير الثقافة الروسي الكسندر افدييف.