قال ضابط شرطة ووزير في الحكومة الإندونيسية إن مَن يشتبه أنه انتحاري هاجم كنيسة بجزيرة جاوة الإندونيسية أمس مما أسفر عن مقتله وشخص آخر. وقال اللفتنانت كولونيل جيهاراتونو المتحدث باسم الشرطة المحلية إن 17 شخصًا أصيبوا في الانفجار الذي وقع خارج كنيسة بروتستانتية عقب قداس أمس في مدينة سولو. وأضاف «يعتقد بصورة كبيرة أن القتيل الموجود أمام الكنيسة هو الانتحاري. أصيب ما يصل إلى 17 شخصًا ويتلقون العلاج». وقال جوكو سويانتو الوزير المنسق للشؤون السياسية والقانونية والأمنية إن السلطات ستفحص لقطات التقطتها دائرة تلفزيونية مغلقة من الكنيسة لتحديد هوية الانتحاري. وقال جوكو يويانوتو وزير الشؤون السياسية والأمن إن الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يدهويو أدان هذا «العمل الإرهابي». وصرح لإذاعة الشينتا «لا شيء يبرر هذا العمل غير الإنساني» و»من واجب كل واحد تخطي هذا العمل الإرهابي». وأثار حريق في كنيستين مسيحيتين واعتداء عنيف على منظمة تمثل أقلية مسلمة بداية 2011، مخاوف من تصاعد العنف والتعصب في إندونيسيا حيث اتهمت الحكومة بعدم انتهاج الصرامة في التعامل مع الحركات الإسلامية العنيفة. وينص دستور إندونيسيا البلد الذي يعد أكبر عدد من المسلمين في العالم (90% من 240 مليون ساكن) على أن الإسلام ليس دين الدولة ويسمح بحرية المعتقد. وسولو هي مسقط رأس رجل الدين المتشدد أبو بكر باعشير الذي يعتبر الزعيم الروحي للجماعة التي اتهمت بمسؤوليتها عن تنفيذ هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 200 في جزيرة بالي عام 2002 . وشهدت إندونيسيا أكبر دول العالم الإسلامي سكانًا بعضًا من أكبر الهجمات التي شنها متشددون وجماعات متطرفة على مدى السنوات العشر الماضية لكن الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة كانت أقل.