إن ما قام به جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه من توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية الإسلام هو عمل بطولي نادر يسطر بمداد الذهب لا يقوم به إلا أولئك الأبطال الأفذاذ والقادة الذين يتسمون بالشجاعة والحنكة وبعد النظر والحصافة والدهاء. فبفضل الله ثم بفضل هذا البطل الهمام أصبحت البلاد مضرب المثل في تطبيق الشريعة وتحقيق العدالة واستتباب الأمن وتوحدت تحت راية لا إله الا الله محمد رسول الله بعدما كانت تعاني من الفوضى والنهب وانتشار قطاع الطرق. إنه لعمل جبار ذلك الذي قام به المناضل والمكافح عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله وانه لرجل عظيم ذلك الرجل الذي يمضي حوالي اثنين وثلاثين عامًا من عمره في المعارك والفتوحات حتى تحققت له توحيد هذه الجزيرة المترامية الاطراف والتي يصعب على غيره يرحمه الله توحيدها الا من كان يماثله الشجاعة والهمة والجلد وقوة البأس ثم انه يرحمه الله بعد أن استبشر بجمع لواء هذه الدولة تحت راية واحدة وحكم واحد بدأ يزداد كفاحه من أجل اسعاد شعبه وذلك بالتركيز على تنمية هذه البلاد في جميع المجالات مستمدًا تصرفاته وأقواله من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى كتب الله لهذه البلاد العز والتمكين وعاش ابناؤها في رخاء ورغد عيش وتطور في شتى المجالات. وقد واصل ابناء الراحل عبدالعزيز نهج والدهم البطل في التنمية والسعي الحثيث من أجل هذه المملكة الغالية ومواطنيها وقد تحقق للمملكة خلال عقود بسيطة ما لم تستطع الدول تحقيقه على مدى قرون من الزمن وهذا بشهادة المنصفين ممن زاروا هذه البلاد وأذهلهم التطور المتلاحق المضطرد لدولتنا العزيزة. ونحن إذ ننعم بكل متطلبات الحياة ووسائل العيش الرغيد لندعو لجلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بأن يسكنه المولى عز وجل جنانه ويجعله من الأبرار والصديقين والصالحين فكل ما نحن فيه جاء بفضل الله ثم بفضل هذا الرجل الذي أفنى حياته في سبيل وطنه وأبناء شعبه وتحقق له ما أراد. نسأل المولى جل وعلا أن يديم علينا ما نرفل فيه من نعم وخير، وأن يبقي قادتنا ويوفقهم لكل خير. عبدالعزيز صالح الدباسي - بريدة