«لا للفوضى ونعم للافراح في اليوم الوطني» .. هكذا قال الشباب وأولياء الأمور في صوت واحد ليؤكدوا ان هذه المناسبة العظيمة لا تحتمل الا الأفراح دون حدوث اي تجاوزات . حيث اعترض عدد من الشباب والمواطنين على السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها البعض خلال الاحتفال باليوم الوطني. وقالوا ل «المدينة» انهم يرفضون ما يقوم به بعض الشباب وغيرهم في هذا اليوم من أعمال شغب وفوضى وتخريب لمجرد أنهم يريدون إحداث فوضى ولفت انتباه الآخرين. وأشاروا الى ان هذه السلوكيات لا تعبر عن الفرحة، فالفرحة لا يمكن أن تكون بالفوضى والطيش والتخريب. واكدوا ان المحب لوطنه يحب أن يكون كل شيء منظما وآمنا، لا أن يسهم في أعمال تخريب وإضرار بمصالح الآخرين، وأولها مصلحة الوطن، وهذا يعكس صورة سلبية في الخارج عن شبابنا، وأنهم لا يعرفون كيف يفرحون. وأضافوا: يجب ان نعي ان هذا الوطن يستحق منا الكثير ويجب علينا احترام هذا اليوم والفرح بحدود المعقول لكي يستمر الفرح والسرور. في البداية يرفض الشاب محمد سعد الجميح أن يكون اليوم الوطني يومًا يعبث فيه الشباب بأنفسهم وبسياراتهم وبما يمتلكونه وأن يعبروا عن فرحتهم بهذه المناسبة وفق القنوات المخصصة لهم في الساحات الخاصة بالاحتفالات وتجديد الولاء والعهد والوفاء لهذه البلاد في الذات والنفس. كما أشار الشاب سعد عبدالله العسيري إلى أن ظاهرة التفحيط التي يقوم بها بعض الشباب في بعض المواقع من الأمور المخالفة والتي تعكس جانبًا يرفضه المجتمع كليًا وتسبب خسائر في الممتلكات العامة والخاصة والأرواح. وقال الشاب عبدالرحمن عائض إن اليوم الوطني هو يوم عز وفخر ومجد للمواطن على وطن يستحق منا الكثير، وعلى كل مواطن يحتضن ضميره وفاء الوطن ان يقدم عملًا أو مشروعًا يخدم الوطن ويساعد في التنمية وأن يساهم في عمل تطوعي ليكون تعبيرًا لحب الوطن. لا للمخالفات المرورية أما الشقيقان سلطان وحسن الهاجري فقد ذكرا أن من حقوق اليوم الوطني أن يبدأ كل شاب بمراجعة تاريخ الدولة العظمى الذي وضع بنيتها الأولى الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وتجنب المخالفات المرورية في الشوارع والميادين ويدعون جميع الشباب لزيارة المكتبات والاطلاع على كتب التاريخ في نهوض تنمية المملكة أو زيارة المواقع المعلوماتية والثقافية على شبكة الإنترنت. من جهته قال الشاب تركي عبيدالله الحربي قال: اليوم الوطني مناسبة جميلة لإظهار الفرح والتعبير عن الانتماء لهذا الكيان الكبير ومناسبة اليوم الوطني لا تعني احداث الفوضى والتعدي على خصوصيات الاخرين وإنما تكون في حدود المعقول والذي دعت اليه الأنظمة في مثل هذه المناسبات. من جانبه يقول الشباب عبدالعزيز الصاعدي طالب في الصف الثالث الثانوي: اليوم الوطني يوم سعيد لكل مواطن وفيه تكتمل السعادة والبهجة وليس اظهار الفوضى والدوران بالسيارات داخل الشوارع ومضايقة المارة وايضا ليس هذا اليوم مكانا لإحداث اية مشاغبات او اعمال مشينة منافية للعادات والتقاليد والأعراف المتبعة في مثل هذه المناسبات العزيزة على قلوبنا جميعا. ويقول كل من معاذ فايز العوفي ويزيد سيف ومحمد على صلبوخ وسنان عطية طلاب في المرحلة المتوسطة: ان ما يقوم به البعض من الفوضى في اليوم الوطني شيء لا نقره ابدا لأن اليوم الوطني احتفالية غالية على الجميع والاحتفال بها ليس بهذه الطريقة وانما يمكن الاحتفال بهذه المناسبة بشكل اخر من القيام بزيارة المعالم التاريخية في بلادنا الغالية . رفض المهاترات والفوضى قال احمد الزاعبي: يمثل اليوم الوطني مناسبة جميلة لإظهار الفرح والتعبير عن الانتماء لهذا الكيان، وكذلك يمثل احتفالية يتفاعل معها الشباب والكثير من الأسر، ونحن الشباب مطلوب منا في هذا اليوم الاحتفالية الصادقة من القلب بعيدين عن المهاترات والفوضى والعنف وان تكون الاحتفالية في حدود الفرح والتهاني وحب الوطن لكي نبين للآخرين في العالم بأن وطننا غالٍ علينا وفرحتنا كبيرة بهذا اليوم. اما الشاب سعيد بن محمد المالكي طالب جامعي قال كان يمر اليوم الوطني -في فترات سابقة- دون أن يشعر به أحد سوى ما يصدر عن وسائل الإعلام، خاصةً قنوات المملكة، والتي تتوشح شعار اليوم الوطني، وتعرض البرامج التي تتحدث عن المناسبة، إضافةً إلى تصدر الصحف إعلانات التهاني اما اليوم فأصبح اليوم الوطني له طعم جميل فيه اجازة رسمية وفيه التعبير عن الفرح من خلال مسيرات شبابية بعيدة عن المخالفات . أما الشاب بندر غرم الله القرشي فقد اعترض على ما يقوم به بعض الشباب وغيرهم في هذا اليوم من أعمال شغب وفوضى وتخريب، وقال: هذا فقط لمجرد أنهم يريدون إحداث فوضى ولفت انتباه الآخرين، ولا أراه تعبيرا عن الفرحة، فالفرحة لا يمكن أن تكون بالفوضى والطيش والتخريب، فالمحب لوطنه يحب أن يكون كل شيء منظما وآمنا، لا أن يسهم في أعمال تخريب وإضرار بمصالح الآخرين، وأولها مصلحة الوطن، وهذا يعكس صورة سلبية في الخارج عن شبابنا، وأنهم لا يعرفون كيف يفرحون. يوم حب الوطن اما عادل عيضة المالكي فقال: في الحقيقة ان مناسبة اليوم الوطني هي غالية على الجميع ويجب ان نفعل هذه المناسبة بالفرح والسرور والتهاني بعيدًا الفوضى وكذلك في تعميق مفهوم الوطنية وتأصيل الروابط الأخوية الوطنية بين شباب الوطن بعيدا عن أجواء التخريب والشغب التي يحدثها بعض الشباب في اليوم الوطني بداعي الحب وتأصيل الوطنية، وكما يعرف الجميع أن محبة الوطن في القلوب يجب علينا ان نفعل محبة هذا الوطن بالترابط والتواصل والفرح في حدود الوطن ونبتعد عن المخالفات بجميع اشكالها. أما طلال محمد القرشي فقال: يجب جمع قلوب الشباب جنبا إلى جنب، من أجل تعميق مفهوم الوطنية وإبداء الفرح بهذا اليوم على الوجه الصحيح، مشددا على ضرورة الالتفات إلى مثل هذه المناسبات التي تؤصل مبدأ الوطنية عند الشباب، وتشجعهم على العمل والإنجاز عندما يرون إنجازات السابقين. . إخصائي نفسي ويقول الاخصائي النفسي والاجتماعي محمد الدوسري ان اليوم الوطني هو يوم الوطن والتذكير بملحمة توحيد المملكة على يد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود -طيّب الله ثراه- وتجديد المعاني والقيم العظيمة المرتبطة بذلك اليوم الفاصل في تاريخ الدولة السعودية الحديثة، ويجب على الشباب هنا اختيار الفعاليات التي تتناسب مع هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب كل أبناء المملكة العربية السعودية وان يعرفوا ان هذا اليوم هو يوم فرح وسعادة وترابط بين ابناء هذا البلد ويبعدوا كل البعد عن اماكن الفوضى والازدحامات والعبث والتخريب . وسائل حب الوطن و قال الدكتور عبد الله المالكي عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر أمين مجلس جامعة الطائف إن وسائل التعبير عن حب الوطن لا يمكن حصرها في أسطر معدودة . كما نبه الدكتور المالكي من بعض السلوكيات الخاطئة التي لوحظت في بعض المناسبات الوطنية السابقة ممن لا يحسن التعبير عن حب الوطن.