بالإشارة لمداخلات بعض الإخوة القراء الذين يعلقون بين فترة وأخرى على مقالاتي «المتواضعة» والتي ما هي إلا نبض لبعضهم.. فأنا لا أكتب لأستعرض أو طالبة شهرة، ولكن ما يدفعني للكتابة هو نقل آراء الناس، وعرض ما يحتاجونه بواسطة مقالاتي، لذا قد يجدني البعض منهم لا ألبي مطالبهم، ولا يتناسب ما يُطرح لي مع فكرهم أو احتياجهم، «فالعذر والسموحة»، كما يقال باللهجة العامية، والمثل الشعبي يقول أيضًا: «أعطي صديقك موجودك»، وهذا هو جهد المقل، وإلا أنتم تستاهلون أكثر، لكن «الجود من الموجود». ولا يفوتني أن أشكركم فردًا فردًا بدون تحديد، حتى من اختلف معي، شكرًا مضاعفًا؛ لأن الاختلاف ثقافة يجب أن نجيدها ونتعامل معها بكل احترام وتقدير، ويكفيني أن لي زملاء من الكُتّاب والكاتبات يُلبون احتياجات قراء المدينة الغراء، وأنا سعيدة بتفوقهم ونجاحهم وقدرتهم على طرح الرؤى والأفكار، التي تناسب الأغلبية، وهذا ما يُشعرني بالراحة كون جريدتنا ذات تنوع ممتاز، يستقطب الكثير من القراء المثقفين الذين يرجعون لنا الصدى، سوى كان سلبًا أو إيجابًا، وهذا ما يُؤكِّد أننا لا نكتب لأنفسنا، بل نحن نكتب لكُتَّاب أكثر منَّا قدرة على صياغة الجمل والعبارات، وما هذا الحراك الذي تُطالعه أسفل مَقالاتنا إلا دليل قوي على أن الحراك الثقافي لازال بخير، وأن الناس لازالت تقرأ، بعكس بعض الإحصائيات التي تقول: إن نسب القراءة متردية جدًا، والدليل «تواصل» القراء الكُتَّاب بل الكثير منهم يتفوق علينا أو عليَّ أنا بالذات، وهذا لا يُقلل أبدًا من اعتزازي «بالهمّ العام الذي أحمله»، وأكيد اعتزازي أكثر بقُرّاء نعمل لهم ألف حساب، يُحاسبوننا على كل كلمة نكتبها، ولا يفوتني أن أشير لاحترامي الشديد لكل المختلفين معي، وأقدر لهم إبداء آرائهم، مما يزيدني إصرارًا على التواصل معهم من خلال هذه المقالات، التي تحرك الساكن أحيانًا، ولا يعتقد أحدٌ منهم أن الاعتراض أو النقد يُضايق الكَاتِب بل العكس تمامًا.. وأخيرًا آمل أن أكون قد أوصلت الرسالة للجميع مع تأكيدي على احترامي الشديد لهم. خاتمة: رجع الصدى حياة أخرى..!!! [email protected]