طالب ما يزيد على 40 موظفًا بالعقود في شركات مختلفة متعاقدة مع الهيئة الملكية بينبع بتثبيتهم وترسيمهم على وظائف تابعة لإدارة الهيئة الملكية مباشرة، مطالبين في الوقت ذاته بتطبيق القرارات الملكية الكريمة القاضية بتثبيت جميع موظفي البنود والعقود في الإدارات الحكومية، وقد تجمع عدد من موظفي العقود بالصيانة والتشغيل والنظافة والري والتشجير وإدارة الأملاك صباح أمس أمام مقر الهيئة الملكية بينبع، فيما طالب احد المسؤولين في الهيئة منهم اختيار مجموعة لمقابلة الرئيس التنفيذي وشرح مشكلتهم وفض التجمع من أمام مقر الهيئة الملكية حسب رواية احدهم ل «المدينة»، وأفادت مصادر ل «المدينة» أن الجهات الأمنية قامت بمتابعة الموقف دون التدخل بعد معرفة السبب وراء التواجد بالموقع. وكشف أحد الموظفين المتواجدين بالموقع للمطالبة بالتثبيت، قائلا: جئنا لنكرر المطالبة بحقنا في التثبيت على وظائف رسمية برواتب مجزية، وهذا حقنا ولسنا نطلب بأمر خارج عن العادة، مضيفا بأنه حسب الأوامر الملكية الكريمة التي صدرت مؤخرا تفيد بتثبيت جميع المتعاقدين وموظفي البنود، ولم يستثن احدا حسب القرار الذي سمعناه وشاهدناه وقرأناه، ولكن الآن يوجد بعض الإدارات والجهات الحكومية تريد الالتفاف على القرار وتستثني منه موظفين كذا وكذا، واذكرهم بأن القرار واضح وبدون استثناء، فلماذا لا تتبع الهيئة الملكية القرار وتقوم بتثبيتنا على وظائف رسمية. ويصف آخر الموقف قائلا: قمنا بالتواجد أمام مقر الهيئة الملكية بينبع وعددنا يزيد على 40 شخصا من ادارات مختلفة التشغيل والصيانة والري والتشجير والنظافة وادارة الاملاك وغيرها من الادارات، وجميعنا متعاقدون مع شركات متعاقدة مع الهيئة الملكية بينبع، وبعد ساعة تقريبا جاءت بعض الأجهزة الأمنية واستفسرت عن سبب تواجدنا وذكرنا لهم السبب، وبعدها جاء احد المسؤولين في الهيئة الملكية وسألنا عن سبب تواجدنا بالموقع فقلنا له نريد التثبيت وطلب منا اختيار ممثلين من اجل مقابلة الرئيس التنفيذي بالداخل في مكتبه غدا (اليوم)، وذكر لنا انه لا يوجد فائدة تذكر من تواجدنا امام مقر الهيئة الملكية بهذا الشكل وبدأ في صدر محاضرة وطنية لنا من اجل إقناعنا بالذهاب من الموقع وطلب منا كتابة أسمائنا وأرقامنا والجهات التي نعمل معها وقام البعض بالكاتبة فيما رفض آخرون، وشهد اليوم وقوع احد الأشخاص من المطالبين بالتثبيت لتعرضه لضربة شمس ونقله عبر الإسعاف إلى المستشفى. ويضيف موظف آخر متعاقد بقوله: لماذا نخلق الأعذار، ومن المستفيد من ذلك؟ لذلك نطالب لأكثر من عام تقريبا بالتثبيت، وقد ذهب رئيس للهيئة الملكية السابق الدكتور عقيلي خواجي ولم يحلها، وجاء الدكتور علاء نصيف رئيسا تنفيذيا جديدا واستبشرنا به خيرا ونتمنى أن يسرع في إيجاد الحلول لنا وتثبيتنا ومحاسبتنا إذا قمنا بالتقصير في العمل أو أي أمر آخر لاني اعتقد أن أكثر الأمور سخونة هذه الأيام بالهيئة هي موضوع تثبيت موظفي عقود الشركات المتعاقدة مع الهيئة الملكية، وأكبر دليل تواجدنا اليوم أمام المقر الرئيسي للهيئة الملكية بينبع لنوصل صوتنا وتذكريهم بعملية التثبيت التي طالت ونتمنى أن ندركها قبل أن تذهب في مهب الرياح وتذهب أحلامنا وطموحنا معها. وعبر أحد الموظفين الذي تواجد أمام مقر الهيئة الملكية بينبع بقوله: تواجدنا منذ وقت مبكر أمام مقر الهيئة الملكية لإيصال رسالة مفادها ثبتونا وبس، لكي نضمن حياة كريمة، وزيادة سنوية في الراتب وسكنا وغيرها من المميزات أهمها لا يمكن لأحد فصلك من العمل، أما في وظائف العقود فمن المتعارف عليه والسهل جدا ان يتم فصلك بكل سهولة او الاستغناء عنك وغيرها من الفروق الرهيبة والمختلفة بين الموظف الرسمي والمتعاقد، وكلانا نخدم في مكتب واحد وبكفاءات متشابه من الناحية العلمية والعملية، وذلك لسبب واحد الاستقرار الوظيفي، ويأتي بعدها الراحة النفسية للموظف وأفراد أسرته أيضا، ولكن أمام هذا الحال لا يمكنك أن تتزوج لأن وظيفتك مؤقتة ومن الممكن الرجوع لصف العاطلين والبطالة مرة أخرى في حال انتهاء العقد او الاستغناء عنك لأي سبب كان. وذكر مصدر بمكتب العمل بينبع أن مكتب العمل غير مسؤول عن عملية الترسيم او التثبيت والمسؤول هو الإدارات التي يتبع لها الموظفون المتعاقدون او الموظفون على البنود بتلك الدوائر، ودور مكتب العمل يتمثل في استقبل المطالبات العمالية فيما يتعلق بعقود العمل وبنوده اذا حصل أي خلل في هذه الاشتراطات، فعليه التقدم بشكاوى رسمية يوضح فيها المشكلة ويتم التعامل معها حسب الأنظمة المعمول بها لدينا بالوزارة. من جهتها حاولت جريدة «المدينة» الحصول على تعليق لما يدور ويحدث من قبل الجهة المختصة بالعلاقات العامة والإعلام بالهيئة الملكية بينبع والتي أفادت بأنها ستقوم بإعداد بيان صحافي في وقت لاحق وتزود به وسائل الإعلام.