أعلنت الشرطة الباكستانية أمس السبت ان حصيلة الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الخميس ميليشيا قبلية معادية لحركة طالبان خلال تشييع احد قادتها في شمال غرب باكستان، ارتفعت الى 46 قتيلا وذلك اثر وفاة عدد كبير من المصابين متأثرين بجروحهم منذ صباح الجمعة. وقد وقع الهجوم في منطقة قريبة من مناطق قبلية تعد معقلا لحركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة. ويعتبر عناصر حركة طالبان الباكستانية ابرز المسؤولين عن موجة دامية جدا من الاعتداءات التي كان القسم الاكبر منها انتحاريا واسفرت عن 4560 قتيلا في كل انحاء البلاد في السنوات الاربع الاخيرة. وفي جندول، بمنطقة لوير دير، وفيما كان حوالى مئة قروي يستعدون للصلاة في جنازة احد شيوخ قبيلتهم، خرج شاب في العشرين من عمره من حقل للذرة وفجّر القنبلة التي كان يحملها وسط الجمع. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال سليم خان مروة المسؤول في الشرطة ان «حصيلة الاعتداء باتت 46 قتيلا ولا يزال 52 شخصا في المستشفى». ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، لكن المحققين يعتقدون ان عناصر من طالبان هم الذين نفذوه لأنه استهدف اعضاء قبيلة انشأت ميليشيا لمحاربتهم. وتكثر هذه المجموعات المسلحة في الشمال الغربي، وتزداد الاعتداءات التي تستهدفها في كافة انحاء البلاد. ومنذ اواخر 2001 تحولت المناطق القبلية، معقل حركة طالبان الباكستانية، الى منطقة النفوذ الاساسية لتنظيم القاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لحركة طالبان الافغانية.