أقر الوزير الاسرائيلي بدون حقيبة يوسي بيليد امس بأن اسرائيل لا تستطيع منع الفلسطينيين من طلب عضوية دولتهم في الاممالمتحدة متحدثا عن احتمال تحريك عملية السلام، فيما قال عضو الوفد الفلسطيني الى الاممالمتحدة نبيل شعث امس ان فشل اللجنة الرباعية الدولية في التوصل الى صيغة لاعادة مفاوضات السلام، شجع الفلسطينيين على التوجه نحو مجلس الامن. وفي تصريح للاذاعة العامة الاسرائيلية، قال الوزير الذي ينتمي الى حزب ليكود اليميني «مع الاسف ليس لاسرائيل وسائل تمنع الفلسطينيين من طلب انضمام دولتهم الى الاممالمتحدة ويستحيل منعهم»، واضاف :»لكن هذه المبادرة ستصطدم بلا شك برفض مجلس الامن الدولي وسيبقى لنا هامش مناورة للتفاوض»، وتابع الوزير انه «لا يمكن اسرائيل ان تقبل الشعور بالعجز ولا بد ان تشدد على ان حل الدولتين لشعبين يجب ان يتم التوصل اليه عبر مفاوضات مباشرة». وردا على سؤال حول احتمال تدهور الوضع الامني في سياق المبادرة الفلسطينية، اعتبر بيليد ان «اسرائيل جزيرة ديموقراطية في محيط اسلامي ويجب ان تتحلى بالحكمة بفتح العيون والاذان»، وفي تصريح لصحيفة اي.نت على الانترنت حذر مساعد وزير الخارجية داني يعالون من حزب اسرائيل بيتنا (اليميني القومي) الفلسطينيين من مغبة مبادرتهم الاحادية. وقال ان الفلسطينيين «لا يغيّرون قواعد اللعبة فقط بل اللعبة ذاتها، ان اسرائيل تعرف كيف ترد وستتمكن من الان فصاعدا من ضمان مصالحها دون التقيد بالقيود والتنازلات الواردة في الاتفاقات السابقة بما فيها اتفاقات اوسلو» المبرمة في 1993 حول الحكم الذاتي الفلسطيني. من جانب آخر افادت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان وزير الدفاع ايهود باراك غادر إلى واشنطن لإجراء مباحثات مع المسؤولين الامريكيين حول الملف الفلسطيني والقضايا الاقليمية والامنية. وادلى بيليد بهذه التصريحات غداة اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة نيته في تقديم طلب عضوية دولة فلسطينية في الاممالمتحدة ليطرحه على مجلس الامن الدولي. وبدون مفاجأة رفضت اسرائيل هذا الاعلان واعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان مقتضب ان «السلام لن يتحقق بخطوة احادية في الاممالمتحدة»، وقالت الولاياتالمتحدة انها ستستخدم الفيتو في مجلس الامن الدولي وجددت معارضتها مشروع الفلسطينيين، بينما اعلن الاتحاد الاوروبي امس انه «اخذ علما» برغبة الفلسطينيين في الانضمام الى الاممالمتحدة، لكنه يعتقد ان التوصل الى «حل بناء» يؤدي الى استئناف محادثات السلام هو الحل الوحيد. من جهته قال عضو الوفد الفلسطيني الى الاممالمتحدة نبيل شعث في مؤتمر صحافي «كانت هناك مباحثات حول صيغة بيان من اللجنة الرباعية، وكان الامريكان هم الذين يقودون هذه المباحثات. وأوكلت مهمة اقناع الاطراف لمبعوث اللجنة الرباعية توني بلير بأن يخرج بيان من الرباعية يدعو الى العودة للمفاوضات»، واضاف شعث: «هذا الفشل في اصدار هذا البيان شجع الفلسطينيين على الذهاب الى مجلس الامن»، وتابع: «لا اعتقد ان هناك فرصة للجنة الرباعية لتغيير الموقف»، في الوقت الذي تجتمع فيه اللجنة الرباعية في نيويورك على هامش افتتاح الدورة 66 للجمعية العامة للامم المتحدة.