نوه عدد من العلماء والوزراء والمسؤولون بأهمية إقامة المؤتمر العالمي المخصص لدراسة ظاهرة التكفير والجماعات التكفيرية بمشاركة 120 باحثًا بينهم 22 باحثة من عدة دول، والذي تنظمه جائزة نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة. وكذلك أكدوا على ضرورة الإحاطة التامة بجذور ظاهرة التكفير وكشف الأثار المدمرة التي تخلفها (تفكيرًا وسلوكًا)، لكونها من أخطر الظواهر التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية بأسرها في العصر الحاضر حيث أثرت بالسلب على الوحدة بين مكوناتها، وتسببت في إشعال الفتن وإشاعة أجواء الفوضى والخصام.وأشاروا إلى أنه لا شكَّ أن ما ناقشه المؤتمر سيكون لها الأثر الفعال في بناء التصور الصحيح لهذه الظاهرة، وكيفية معالجتها، مؤكدين أنَّ ظاهرة التكفير هي أشد ما يهدد المسلمين من الداخل، ويؤذن باهتزاز أركانه، وتصدع أرضيته، في الوقت الذي يحتاج فيه المسلمون اليوم إلى الوحدة والتماسك ليكونوا صفًا واحدًا في مواجهة عدوهم والدفاع عن قضاياهم. وبينوا أن علاج ظاهرة التكفير يتطلب الوقوف على الأسباب والعوامل التي أدت إلى ظهورها وانتشارها والتساهل بها، وكذلك بيان الأخطار والآثار الوخيمة التي تنتج عنها، ثم بيان الوسائل اللازمة لمعالجتها والحد منها، وذلك بالاستماع لأهل العلم والاختصاص في هذا الجانب.