دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المعلمين والمعلمات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد إلى بناء الأجيال على التَّمسُّك بأُصُول الشَّريعة ومحكماتها، وتحصينهم دون التفريط في فروعها وجزئيّاتها، مُثابرين على بِنَاء مَلكة الفهم الصحيح لما ورد في الكتاب والسنة. .وقال في خطبة الجمعة التي القاها امس بالمسجد الحرام: إن من أشد الفتن خطراً ما حل بالأُمَّةِ من الفتن والأنحراف، وتَأوِيل النُّصوص إلى غير المُرَادِ ،وأن الاختلاف في فهم النصوص وتفسيرها كان أرضًا خصبة في بيان سعة الشريعة ومرونتها، وبرهانًا على يسر الدين وانسجامه مع المتغيرات ورعايته للمقاصد في النوازل والمستجدات، واستشهد بالحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال لأصحابه: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلّين العصر إلا في بني قريظة» فاختلفوا رضي الله عنهم في فهم ذلك على رأيين أقرهما المصطفى ، وكذا في جملة من المسائل والفروع عدها أهل العلم من اليسر والسعة التي لا يعيب فيها أحد على الآخر . .. وفي المدينةالمنورة أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة جمعة أمس أن العالم الآن يشهد حوادث وفتنا وتقلبات توجب التفكر والتذكر والعظة والعبرة. ودعا المسلمين إلى الاتعاظ والاعتبار والخشوع إلى الله عز وجل والتوبة من الذنوب قبل فوات الأوان ، وخاطب الشيخ البدير المسلم قائلا: إذا كنت قد أيقنت بالموت والفناء وبالبعث بعده فكيف تغفل ، داعياً المسلمين إلى التيقظ والحذر من الغفلة وقبول النذارة والانتفاع بالتذكرة والتيقظ بالعظة وعدم الغفلة وعدم الاغترار ببعد الأجل والبعد عن إخوان السوء وملازمة أهل الرقة والخشية والعلم.