فجر انتحاري نفسه في جنازة بشمال غرب باكستان امس، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح آخرين. ووقع الهجوم في منطقة سمر باغ التابعة لدير السفلى في إقليم خيبر باختونخوا بشمال غرب باكستان. وأوضح فضل كريم المتحدث باسم الشرطة أن 10أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 12 آخرين. من جانبها ذكرت قنوات تلفزيونية باكستانية أن الجنازة كانت لتشييع شيخ قبلي. الى ذلك، رفض مسؤولون باكستانيون امس تحذيرا بأن الولاياتالمتحدة ستفعل ما بوسعها للدفاع عن القوات الأمريكية في مواجهة متشددين يعيشون في باكستان ويشنون هجمات داخل أفغانستان قائلين إنه لا يوجد أي دليل على حدوث مثل هذه العمليات عبر الحدود. ويشتبه مسؤولون أمريكيون بينهم وزير الدفاع ليون بانيتا أن متشددين من شبكة حقاني كانوا وراء هجوم بالصواريخ وقع يوم الثلاثاء الماضي على مجمع السفارة الأمريكية في العاصمة الافغانية كابول وأيضا انفجار شاحنة مفخخة السبت الماضي أسفر عن اصابة 77 جنديا أمريكيا. وأبلغ بانيتا صحفيين كانوا برفقته على متن طائرة متجهة إلى سان فرانسيسكو أمس الاول: «ناشدنا الباكستانيين مرارا وتكررا بممارسة نفوذهم على هذه النوعية من الهجمات. لم نحقق تقدما يذكر في هذا المجال، وأعتقد أن الرسالة التي يحتاجون معرفتها هي.. اننا سنفعل كل ما بوسعنا للدفاع عن قواتنا.» وقد تزيد التصريحات من التوتر في العلاقات بين الدولتين الحليفتين. وتدهورت العلاقات بينهما بعد أن قتلت قوات أمريكية خاصة في عملية منفردة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في بلدة باكستانية في مايو الماضي. وذكر مسؤولون باكستانيون أن القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة تتحمل المسؤولية عن ملاحقة المتشددين في حال دخولهم افغانستان. وقال مسؤول عسكري باكستاني كبير طلب عدم نشر اسمه «نستخدم كل مواردنا لمكافحة الارهاب. فيما يتعلق بهذه المسائل مثل قيام شبكة حقاني بشن هجمات من الأراضي الباكستانية هل قدموا أي دليل؟». وقال مسؤول كبير في الحكومة الباكستانية يشارك في وضع السياسة الدفاعية إن بلاده تفعل ما في وسعها لمنع المتشددين من عبور الحدود إلى أفغانستان. وتعتمد باكستان على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات. وأضاف «لكن إذا ما فعل المتشددون شيئا داخل افغانستان فعلى القوات الأفغانية والغربية منعهم عند الحدود «يتركون أي شخص يمر على جانبهم (من الحدود) دون أي رقابة ثم يقولون باكستان لا تفعل ما يكفي».