دشن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس الأول المبنى الجديد للملحقية الثقافية بباريس بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ وعدد من المسؤولين والمثقفين والإعلاميين. وقد قام وزير التعليم العالي في بداية الحفل بقص شريط الافتتاح كما تجول في المعرض التشكيلي المصاحب الذي نظمته الملحقية على هامش الحفل. ومن ثم ألقى الوزير كلمة رحب فيها بالحضور، وعبر عن تطلعاته إلى أن تشكل هذه الخطوة حلقة وصل بين المؤسسات العلمية والثقافية في المملكة وفرنسا، وأن تظل صرحاً متيناً يجسد العلاقة المتميزة بين البلدين الصديقين في هذا المجال، ويعزز وجودها على الساحة الدولية، ومكاناً لالتقاء المبدعين والأساتذة والأكاديميين والمثقفين. ونوه الدكتور العنقري في كلمته بالمكانة العلمية والثقافية المرموقة لفرنسا كإحدى البلدان المهمة التي تستقبل المبتعثين السعوديين في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يهدف إلى التبادل والتفاعل البناء مع خبرات الدول والحضارات الأخرى. كما أكد معاليه على الأدوار المهمة التي تقوم بها الملحقيات الثقافية في مجال ربط مؤسسات التعليم العالي بين البلدان بما يسهم في بناء الشراكات، وتبادل الخبرات العلمية بما في ذلك الأساتذة والباحثين، كما لفت إلى دورالملحقيات الجوهري في إبراز الجانب المشرق للنهضة العلمية والثقافية التي يشهدها الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسموولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني . وأشاد الوزير العنقري بالمشاريع العلمية المشتركة بين الجامعات السعودية والفرنسية، مستشهداً في هذا الصدد بنماذج التعاون العلمي البناء بين جامعة السربون الأولى وجامعة الملك عبد العزيز في مجال الاقتصاد الإسلامي، وبين جامعة روان وجامعة حائل في المجال الطبي، كما أِكد على أهمية مشاريع الترجمة التي تتبناها الوزارة بوصفها إحدى أهم الروافد في تعزيز التواصل العلمي والثقافي.