دعت الدول العربية، سوريا، إلى وقف العنف وفتح حوار، وذلك حسبما قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أمس، فيما أكد سكان ونشطاء ان القوات السورية قتلت 22 مدنيا على الاقل في مداهمات في محافظتي حمص وحماة. وقال الشيخ حمد في كلمته في اجتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية إن الدول العربية تعتقد أن الحل يجب أن يكون عن طريق وقف العنف ووقف اراقة الدماء والعودة إلى الحكمة والحوار. من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضرورة عدم قمع المطالب الشرعية للشعوب وعدم التأخر في إجراء الإصلاحات المنشودة. وقال أردوغان ، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب امس: «علينا عدم قمع المطالب الشرعية أو استعمال القوة أو إراقة دماء المطالبين بها». وذكر أن «الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان يجب أن تكون شعارات موحدة لنا» ، مضيفا :»أمامنا مسيرة صعبة وعلينا الحذر من جهات تحاول عرقلتها».وتابع :»علينا عدم التأخر في إجراء الإصلاحات بالتزامن مع مطالب الشعب المشروعة». وكانت أعمال الدورة السادسة والثلاثين بعد المائة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب قد بدأت بمقر جامعة الدول العربية امس برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر بديلاً من فلسطين نظراً لانشغال الجانب الفلسطيني بتطورات قضيتهم بالأمم المتحدة على أن ترأس فلسطين الدورة 137 في مارس المقبل بدلاً من قطر، و بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كضيف شرف. ورأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، كما شارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية. يأتي ذلك فيما قال سكان ونشطاء ان القوات السورية قتلت 22 مدنيا على الاقل في مداهمات في محافظتي حمص وحماة أمس الاول، في اطار حملتها العنيفة على الاحتجاجات المطالبة بسقوط الرئيس بشار الاسد والتي قالت الاممالمتحدة انها أودت بحياة 2600 شخص. واضافوا ان رجلا وابنه من بين القتلى سقطا في بلدة الرستن قرب مدينة حمص و15 قرويا قتلوا في مداهمات في ريف حماة فيما قالوا انها واحدة من أكبر المداهمات العسكرية منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكم الاسد في مارس اذار. وأفاد سكان وناشطون بأن 2000 جندي على الاقل تعززهم عشرات من المركبات المدرعة اطلقوا نيران الرشاشات بشكل عشوائي واقتحموا بضع قرى وبلدات في سهل الغاب شمال غرب حماة. وفي وقت سابق قال سكان ونشطاء ان بضعة آلاف من الجنود تعززهم مئات من المركبات المدرعة احتشدوا في الاربع والعشرين ساعة الماضية في مناطق شمالي حماة شهدت أكبر الاحتجاجات المناهضة لحكم الاسد.