الجرس الأول: لازالت أمريكا تعيش تحت ضغط وفوبيا هذا الإحدى عشر سبتمبر.. ولازال الإعلام الغربي والعربي "يلوك" تفاصيل الحادثة، ولكن كل عام بشكل مختلف عن العام الذي قبله، ولازال "المحللون" يعقدون الجلسات الحوارية لشرح الحادثة، بل لازال العالم كله "يرزح" تحت وطأة "التضليل" الغربي الإعلامي.. والغريب أن معظم إعلامنا العربي لازال يمارس دور الببغاء في ترديد هذه "البروبجندا" الإعلامية الغربية، ولازال البعض من المشاهدين يعيش حالة "الاندهاش" من مشاهد الأفلام الهوليودية التي تصنعها الآلة الإعلامية الأمريكية مثل "الأطرش في الزفة"، بل الأدهى والأمر أن البعض لازال يصدق كل ما يطرح وكأنهم "مسيّرين غير مخيّرين"، وكأن حالهم يقول كما يقول المثل العامي: (ما قال أبونا قلناه)، بمعنى الطاعة العمياء والتي لا يمكن أن ترفض أو حتى تحاول مناقشة هذه المعلومات، سواء كانت صادقة أو "فبركة" إعلامية أهدافها معلومة ومعروفة مسبقًا، ألا وهو نسب كل كارثة "على وجه الأرض" للمسلمين، حتى لو أن تنظيم القاعدة اعترف بها ونسبها لنفسه. الجرس الثاني: لقد كان لي مقال صبيحة هذا الحادث نشر في جريدة المدينة، ومقال آخر نشر في جريدة اليوم، بل لي "مقابلة" في قناة أبوظبي عن طريق الهاتف –طبعًا- تعليقًا على الحادث، ومناقشة لمقالي الذي كان بعنوان: "الضغط يولد الانفجار"، حينها قلت: "ربما" أن للقاعدة "يد" في هذا الحادث، لكن التنفيذ ليس "فعلهم"، وعندما سُئلت كيف يحدث هذا خاصة وأن أسامة بن لادن حينها "نعى المنفذين" قلت: ربما أن "الخطة قاعدية" لكن التنفيذ "أمريكي"، والطائرات صواريخ على شكل طائرات، بل قلت أيضًا: الاصطدام الذي حدث لا يمكن أن يُحدث مثل هذا الانفجار الفظيع؛ إلا إذا كان المبنى مُلغَّم من الداخل، إذن النتيجة تقول: إن هناك مخطط "اختُرِق" من قبل الموساد الإسرائيلي، وقد تم اكتشافه والقبض على أفراده، وربما لازالوا في "المعتقلات الأمريكية"، وتم تنفيذ المخطط "برؤية وطريقة" أمريكية، على أن تُسجَّل ضد المسلمين لاحقًا في سباق الغرب "لمحاربة" المسلمين والقضاء على مقدراتهم الإنسانية والمالية والبيئية.. نعم هذا ما قلته حينها ولازلت أقوله منذ ذلك التاريخ.. والغريب أن بعد هذا الحادث "المفبرك" قد صدر عدة كتب، الغالبية منها كتبها كتاب أمريكيين، وتم أيضًا صناعة عدة أفلام غربية تؤكد ما ذهبت إليه حينها في مقالاتي، التي قال عنها البعض: إننا نعيش تحت ضغط الشعور "بالمؤامرة"، هكذا يقول المعجبين بالغرب وأفعالهم عَنَّا نحن الكارهين لسياسة الغرب العدائية ضد الإسلام والمسلمين، بالطبع من يقول هذه "العبارات" فئات من الكُتَّاب العرب والمسلمين لازالت "ترزح دماغيًا" تحت سيطرة الإعلام الغربي المتحيز للصهاينة، والمستخف بالإعلام العربي والإسلامي، والهدف من كل ذلك إثبات حقيقة واحدة بأن هؤلاء الكُتَّاب مُثقَّفين ومعاصرين، ويعرفون ما لا نعرفه نحن "الكُتَّاب التقليديين"، بل نحن في نظرهم "متخلفين" عن ركب الحضارة، إلى آخره من الأوهام "المعشعشة" داخل أدمغتهم "المعلبة" والمسلوبة الإرادة؛ إلا لما يقوله الغرب وآلته الإعلامية والسياسية، هذا ما حدث منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا للأسف، ولازال كما يقول المثل العامي أيضًا: (الحبل على الجرار) يعني اجترار وهذر إعلامي "سمج". الجرس الثالث: نعم لازال الإعلام "يستخف" بعقول المشاهدين ويحاول رغمًا عنهم إدخال ما تيسر من معلومات في أدمغتهم، وللأسف لازال البعض يردد العبارات الغربية الجوفاء مع أننا "دفعنا" ثمن كل هذا ولازلنا ندفع، حيث تم هدم المباني على حسابنا، وسوف يتم هدم وإصلاح وإعادة بناء جديدة من "قوتنا وقوت عيالنا" نحن العرب والمسلمين بعد أن "فعلها الغرب" عامدًا متعمدًا وحمّلنا تبعاتها. هذا ما حدث والسلام خير ختام. خاتمة: الله يمهل ولكنه حتمًا لا يهمل، والنهاية قريبة جدًا؟!.