العيص جزء غالٍ من هذا الوطن العزيز، وقد آن الأوان يا من نقطع عليه المسؤولية أن يُنصف هذا الجزء المنسي، أقول منسيًا، ولست منكرًا للجميل، نعم تتمتع العيص كما يتمتع أي جزء من هذا البلد من خدمات وتسهيلات، لكننا نتطلع أن يكون العيص في محله الطبيعي، فما زال هذا الجزء يعد قرية مع استحقاقه أن يكون محافظة، وهذا ما جاء على لسان وكيل وزير الداخلية لشؤون المناطق الدكتور أحمد السناني عندما تم تكليفه من قبل خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بعد أن وعد أبناء العيص أن يحقق لهم رغبتهم، وكانت رغبتهم الوحيدة بأن يصبح العيص محافظة، فاستبشرنا خيرًا من حينها، لكن اليوم وبعد أن تأخر علينا تحقيق الأماني وضعنا يدًا على خدٍ بانتظار القرار الذي سينصف ما يزيد عن واحد وستون ألف مواطن ومواطنة هم سكان هذه المحافظة المستقبلية بإذن الله وستبتهج به سبع وأربعون قريةً وخمسة مراكز تتبع لهذا المركز، وسيستبشر بها منسوبي تسع وثلاثين مدرسة بنين هم منسوبي التعليم لهذا الجزء الغالي، وستبتسم البسمة على وجه التاريخ شاخصًا في معالم الآثار التاريخية لهذه المدينة كقلعة البنت وقصر القصبة وبئر أبو زيد وغيرها من الآثار التاريخية. هذه المدينة التي تتمتع بهذه المميزات وتتمتع بأبناء بررة لهذا البلد المعطي منهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور مانع العنمي الذي تقلد كثيرًا من المناصب المرموقة في الدولة، والدكتور خالد قاسم السميري مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة والمشرف العام على مدينة الملك عبدالله الطبية، والشيخ غنيم الميلبي، والدكتور النقيب بكر فايز السناني، والدكتور عبدالرحمن علي جريد الميلبي، والدكتور إبراهيم مبارك السناني، والدكتورة حصة الجهني، وغيرهم كثير مما لا يسعنا حصرهم، نتطلع جميعًا أن تأخذ هذه المدينة مكانها الطبيعي، وتكون إحدى محافظات هذا الوطن في ظل حكومتنا المباركة الرشيدة. جاسر عبدالله الشميسي - العيص