قُتل شخص وأُصيب 3 آخرون بجروح بينما كانوا يمارسون عملهم في المنطقة الصناعية جنوب مدينة الرستن الواقعة في ريف حمص إثر إطلاق للرصاص من حاجز للجيش بجانب مكان عملهم، حسبما أفاد ناشط. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «مواطنًا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجراح أحدهم في حالة خطرة إثر إطلاق رصاص من حاجز الجيش الموجود جنوب مدينة الرستن قرب المنطقة الصناعية. وأشار المرصد إلى أن الضحايا «العمال الاربعة وبينهم فتى في الخامسة عشرة من العمر كانوا يمارسون عملهم في المنطقة الصناعية عند وقوع حادث إطلاق الرصاص». ومن جهة ثانية، نقل المرصد عن معارض وسجين سياسي سابق من مدينة حمص «ان جثامين خمسة مواطنين بينهم سيدة عثر عليها صباح أمس الثلاثاء في سوق الحشيش وحمام الباشا ونقلوا الى المشفى الوطني في المدينة» مشيرًا الى انهم «مجهولو الهوية». وذكر ان «مظاهرات خرجت مساء امس الأول في احياء البياضة والخالدية وجورة الشياح والغوطة وشارع الملعب وبابا عمرو»، لافتًا الى ان «اطلاق الرصاص لم يتوقف في احياء اخرى من المدينة». كما «أطلق الأمن النار على متظاهرين في حي القرابيص» بحسب المرصد. وفي ريف حمص، وأضاف المرصد أن «مظاهرات ليلية خرجت في مدن الرستن وتلبيسة والقصير والحولة». إلى ذلك، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 120 مواطنًا سوريًا قد فروا إلى شمال لبنان الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة «ديلي ستار» اللبنانية أمس عن بيان للمفوضية ان اللاجئين السوريين قد فروا إلى منطقتي وادي خالد وأكروم (شمال لبنان)، مشيرًا إلى أن أربعة منهم أصيبوا بجروح. وقالت المفوضية: «خضع أحد الجرحى الأربعة للعلاج في المستشفى ، لكن حالة الثلاثة الاخرين لم تتطلب العلاج في المستشفى». وأشارت المفوضية إلى أن هناك 2300 من اللاجئين السوريين مسجلين في لبنان. من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أمس أن مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والإعلام بثينة شعبان ستزور موسكو قريبًا. وقالت الوزارة في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني إن المسؤولة السورية ستعقد مؤتمرًا صحفيًا الاثنين المقبل في قاعة المركز الصحفي بالخارجية تتحدث فيه عن آخر تطورات الأوضاع في سورية. من جهته، توقع رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي في لبنان سمير جعجع سقوط النظام السوري «حتمًا»، داعيًا المسيحيين في الشرق الى ان يكونوا «في صلب المعادلة» وعدم الاتكال في مصيرهم على «الأنظمة الدكتاتورية». وقال جعجع في مقابلة مع تلفزيون «ام تي في» اللبناني وزع مكتبه الاعلامي نصها أمس: إن «الخط البياني للثورة (السورية) منذ ستة اشهر والتي تكبر باستمرار والزخم الموجود فيها، اضافة الى تطور الموقف العربي (...) تجعلني اعتقد ان الامور انتهت والسقوط بات حتميًا». وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري، ومعظم هؤلاء من مناصري تحالف حزب الله الذي تدعمه سوريا والتيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون المتحالف مع الحزب، ومعارض للنظام ومعظم هؤلاء من انصار قوى 14 آذار التي يعتبر سمير جعجع احد اركانها. وقال جعجع «إن المجتمع الدولي حسم امره مع النظام السوري ولا شيء يفيد الآن. فالشعب السوري خرج من القمقم بشكل جدي وقصة ترتيب الاوضاع مرّ عليها الزمن (...)، وإن غيّر الرئيس بشار الاسد تحالفاته فقد يحصل على مكان آمن في الخارج لكنه لن يبقى في الحكم». وردًا على سؤال عن الموقف اللبناني الرسمي من الاحداث في سوريا، قال جعجع منتقدا اداء وزارة الخارجية في هذا الموضوع «ليس منطقيًا ان يبقى لبنان خائفًا من ضربة من سوريا، إن اتخذ اي موقف من الأوضاع فيها. هل يهين علينا أن نسمع من دول العالم ان لبنان في قبضة سوريا؟». وكانت الخارجية اللبنانية تحفظت على بيان وزراء الخارجية العرب في 28 اغسطس الذي دعا الى «وقف اراقة الدماء (في سوريا) وتحكيم العقل قبل فوات الأوان».